بقلم :محمدفوزي الغزالي
الأعرابي الأعمى المعروف : بشار بن برد
حين قال له رجل ثقيل الدم : ماأعمى اللّه رجلا إلا عوضه فبماذا عوضك أنت ؟
فرد بشار: عوضني بأن لا أرى امثالك .
وتزوج أعمى امرأة ؛
فقالت : لو رأيت بياضي وحسني لعجبت !!
فقال : لو كنت كما تقولين !!
لمآ ترككِ المبصرون لي..
حقا لو تعلمنا وتصفحنا ما كُتِـب عن السابقين من أهل الإيمان والتقوي ما وصلنا لهذه الدرجة من تدني الخلق و الكذب وخداع الناس من قلة يبحثون عن زيف وتضليل من حولهم لاتخدعوا الناس بزيف وتضليل.
لابد للإنسان أن يتحلي بالصدق والأمانة كما علمنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وألا يتخلي عن الصدق مهما كانت الظروف وينطبق ذلك علي حياتنا اليومية من تعاملات وغيرها من الامور ،لا تخدع من تعاشر ،ولا تجمل الكذب، ولا تنشر الباطل حتي لا تأثم، كن إيجابيًا تنشر الفضيله ليستفيد منك الأخرون كنا مصباح ينير طريق من حولك ليتعلم كيف يسعي ويجاهد لنشر الخير والسعى بين الخلائق بصدق وأمان كنا مغلاقا للشر ولا تكن أحد أركانه .
الأعمى هو الذي يري مصالح الناس ويتغاضى عن مساعدتهم الأعمى هو من يجمل الفساد ويتستر عليه هو المهمل في قضاء مصالح البسطاء وتعطيل مسيرة العمل في الجهات الحكومية وغيرها من الوسائل العامة والخاصة.
كن للخلق محبا ومعينا كن انت الإنسان الذي نادى به الإسلام كن انت المبصر الذي يملأ المكان حبا لمن حوله فلا تعش فى ظلام الليل رغم النور الذي يملأ الآفاق. الشمس زاهية في وضح النهار كن كالشمس تنشر الدفء فيها لاتفرق بين جنس البشر… لابد أن تنتصر على نفسك لتقتل أمراض النفس التى تلاحقك وتطاردك في يقظتك . فليس الأعمى أعمى ولكن المبصر أعمى عن الحق، فلا تكن ذلك المبصر الذى أصابه العمي عن نشر الجمال والصور المبهجة التي تنير دوربنا، أنار الله قلوبكم بالحب والخير جميعاً أيها الأحبه .