كتب:-علي البديوي
انتشرت فى الفترة الأخيرة ظاهرة التحرش في الشارع المصرى فالمتطلع والمتابع لصفحات الحوادث في الجرائد المصريه و قنوات التلفاز وصفحات التواصل الاجتماعي نجدها لا تخلوا من حوادث التحرش والاغتصاب واهم هذه الجرائم
قضية طفلة «المعادي»
فهذه الواقعة الشهيرة التي شغلت الرأي العام مؤخراً والتي قام المتهم “محمد جودت”، الذي يعمل مشرف أمن، بإستدراج الطفلة “يارا “، ٦ سنوات، بمدخل عقار بميدان الحرية في المعادي، محاولا هتك عرضها، لكن سرعان ما كشفت أمره كاميرات المراقبة الخاصة بمعمل تحاليل محل الواقعة.
وتم القبض علي المتهم وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة
ويعرّف التحرش الجنسي بأنه مجموعة من التصرّفات الغير مُرحّب بها وهذه التصرفات قد تكون لفظية بسيطة مثل التصفير، الصراخ، الهمس، و أي نوع من الأصوات ذات الألفاظ الخارج، وبعضها الآخر تكون جديّة كمحاولة لمس الضحية لأغراض جنسية وإباحية وصولاً إلى الاغتصاب.
والجدير بالذكر أنّ التحرش الجنسي فعل همجي وغير أخلاقي وذنب كبير كما نصت الشرائع والاديان السماوية.
التحرّش الجنسي ليس أبدًا حدثًا عاديًا يمكن تجاهله،بل يجب إلقاء الضوء عليه، ولا يمكن على الإطلاق أن يُترك الأمر للمتحرّش ليقرر هو ما الذي يُعدّ تحرشًا وما الذي لا يُعدّ تحرشًا.
التحرّش الجنسي جريمه يعاقب عليها القانون بالغرامة والحبس مدة قد تصل الي خمسة سنوات.
لا يعتبر التحرّش الجنسي غلطة الشخص المتحرّش به أو المعتدى عليه أبدًا. فالتحرّش بأحدهم هو اختيار يتخذه المتحرّش بغض النظر عن ملابس الشخص المعتدى عليه أو تصرفاته، ولا يمكن أبدًا أن تستخدم كعذرٍ لتبرير التحرّش.
ولا يمكن ان نحمل الشخص الذي يتعرّض للتحرّش أو الاعتداء عليه اي مسؤولية بالمره عن أي نوع من أنواع التحرّش الجنسي الذي يتعرّض له، لا بشكل جزئي ولا كلي.
ونظراً لخطورة التحرش الجنسي على الفرد و المجتمع سنستعرض أبرز واهم أسبابه وطرق التصدي لهذه الظاهرة
أسباب انتشار التحرش الجنسى في مصر ينقسم إلى عدة أسباب:
ـ قلة التربية وانعدام الأخلاق.
ـ الافلام الهابطة في الفترةالأخيرة في السينما .
ـ عدم دفاع نسبة كبيرة من البنات والسيدات عن حقهن ضد المتحرشين.
– سلبية المجتمع.
ــ ضعف الإيمان والذي يشكل رادع ديني وأخلاقي لعدم القيام بأي ممارسات شاذة تغضب الله سبحانه وتعالى.
ولكي نتجنب التعرض للتحرش يجب علينا تجنب المواقف والاماكن التي تخلق جو مناسب للمتحرش فيجب علينا تجنب الذهاب الى الاماكن المزدحمة من وسائل المواصلات العامة والشوارع التي بها تكدس قدر الامكان او التواجد مع اشخاص بعينهم مشكوك في امرهم وسلوكهم لان جميعها تخلق ظروف سهله للمتحرش لينال مراده.
فإذا أرغمتنا الظروف بالتواجد في مثل هذه الأماكن او تعرضت الفتاه او المرأة لموقف فيجب ألمواجهه السريعه قبل وقوع فعل المتحرش والرد عليه بطرق مختلفه مثل النظرات الصارمه اتجاه المتحرش تعبر عن الاستياء او الابتعاد عنه او طلب الاستغاثه من المتواجدين بالمكان و بالرغم من ان الضحية في اكثر الحالات وفي كثير من المجتمعات تفضل السكوت وعدم الافصاح عن ما حدث خوفاً من الفضيحة التي ليس علاج الموقف ، ولكن السكوت يخلق ظروف للمتحرش للتمادي في فعلته وارتكاب المزيد من الجرائم والهروب عن عين العدالة والقانون.