بقلم /نهال يونس
الصداقة ماهي إلا علاقة راقية المستوي فقط تحتاج إلي أشخاص يقدرون معني الوفاء والإخلاص.الصديق وطن صغير وأخ لم تلده أمك. الصداقة لانستطيع أن نقدرها بثمن فالصديق الحقيقي بالنسبة لي هو الذي أتخاصم معه ليلا نستيقظ مصابين بفقدان الذاكرة في الصباح. فهي تبني حتما علي النية الطيبة وليست بطول السنين ولكن بالمواقف. تلك العلاقة هي اليقين أننا إن أفترقنا يوما ما فلا شيء سيتغير في حياتنا. ليس من الصعب أن أضحي من أجل صديق لكن من الصعب أن أجد ذلك الصديق الذي يستحق تضحيتي،وهناك أشخاص في حياتنا أخجل من أن ألقبهم “أصدقاء”،وأنا أتحيز جدا إلي صديقتي وأجد أنها صديقتي الحقيقية هي من تمشي معي عندما يمشي الجميع بعيدا عني. لن أنسي من كان بجانبي عندما احتاجت إليه ولم أجده ولن أنسي من تخلي عني وخذلني ففي الحالتين هناك بصمة لن تنسي أبدا علمت في قلبي. فالصداقة بالنسبة لي هي الوجه الآخر للحب ولكنه ذلك الوجه الذي لا يصدأ بمرور الوقت،يمكن أن ينتهي الحب يوما ما ولا تنتهي الصداقة .حبك لذاتك يجعلك تحظي بصداقة تدوم مدي الحياة لذا صادق نفسك أولا كي تستطيع مصادقة الآخرين. ليس الصديق من تستمتع بالجلوس معه فقط ولكن الصديق حين تحدثه يرتفع رصيد حبه في قلبك فإذا كنت تنعم بصديق يحمل كل معاني الوفاء
والإخلاص فهنيئا لك.
وأخيرا ليكن صديقك جليسك هو من يخفف عنك متاعب الدنيا ويرغبك في الآخرة وإياك ثم إياك من مجالسة الأصدقاء الذين يخوضون في حديث الدنيا من نميمة وغيبة فإنهم يفسدون عليك قلبك ودينك وآخرتك