بقلم / سمر فاروق
وإن سألوك عني٠٠٠
قفل لهم كانت لي سقاء
من حنان وأمان ووفاء
كنت اجرحها بنظرات
فتشبعني رحمة
سترتني من غدر الحياة
فغدرت بها
وكشفت ما بها من سترها
فحنت إلىّ وتناست ورجعت وذكرتها
وشددت في هجري لها
ثم لومتها
حتي أنينها ودموعها
لم أرفق يوما بها
وتركت الغريب يأكل لحمها وطلقتها
وذهبت أرثي دموعي
وليس وفاء لها بل لغيرها
هي التي علمتني كيف يكون الحب
ولما أتقنته نهرتها
كم أشبعتها هجرا وقسوة
وكنت ألوذ بنومي
وهي تبكي حتي في نومها
فأذاقني الله مُرا من الحياة
ولم أتلذذ بحلوها
وإن أردت هروبا للنوم
أري ألوان العذاب متيقظا من زفراتها
فيا وجعي في ليلي ونهاري
ولراحتي التي حرمت منها
أيقنت أني كنت في نعيم
وأنها كانت جنة ولم أفز بها
كانت طفلة ضاحكة مستبشرة
كانت أملا ونورا فأطفأتها …