بقلم :نادرة سمير قرنى.
لم يكن اختراع التكنولوجيا وتطويرها هدفا سلبياً ، وإنما كان هدفا لتقدم الأمم ورقيها ، ولكننا نحن العرب استخدمنا هذا الاختراع بتطبيقاته المتطورة استخداما سلبياً، وتخلينا عن كل مبادئنا الأصيلة التي تربينا عليها سنوات طويلة، لقد استبحنا حرماتنا من أجل المال، بل واستبدلنا قيمنا وأخلاقنا بقيم و أفكار الغرب، حتى صار لا قيم ولا أخلاق ولا مبادئ لدينا، وهذا من أجل ماذا من أجل المادة، من أجل الشهرة، من أجل التفاهه ، من أجل التباهي باللاشئ.
لقد كان اختراع التكنولوجيا من أجل التعلم سواء كان التعلم الذاتي، تعلم إلكترونى مثلما يحدث الآن على أرض الواقع من أجل مواجهة جائحة كورونا فقد كان ولا زال التعليم الإلكترونى هو الحل الوحيد لمواجهة هذه الجائحة، كان اختراع التكنولوجيا من أجل التواصل والتفاعل بين الأفراد في مختلف بلدان العالم.
ولكن نحن استخدمنا هذه التكنولوجيا بشكل خاطئ تماماً، وما رأيته بذاتي جعلني أسأل ذاتي لماذا لا يوجد وقفة لهذه المهزلة، جرب عزيزي القارئ أن تبحث عن زميل أو زميلة على الفيس بوك فستصعق من هول الصور التي ستجدها على بروفايل البعض، ما هذا؟؟؟؟ ، ألهذه الدرجة أصبحنا إناس بلا قيم؟؟؟؟ ، أين عقولنا؟؟؟؟، أليس لدين ينهانا عن هذا؟؟؟، وما موقف الدين من هذا؟؟؟؟
اترك الفيس بوك وافتح اليوتيوب وهنا سترى ما لا تتوقع أن تراه عيناك، زوج يستحل حرمة زوجته
فيصور أفلام مع زوجته وكأنهم أبطال إحدى المسلسلات الهنديه وتدور بينهما قصة حب، ألهذه الدرجة وصل بنا الفجر أن نستبيح أعراض نسائنا نحن المسلمين من أجل المال، وعلى جانب أخر تجد أب وأم يعذبا ابنتها من أجل المال، وآخرين يتفوهون بأسوأ الألفاظ من أجل المال، وتلك التي تأكل كثيراً من أجل أن تعجب الجمهور
والسؤال الذي أسأله الآن لماذا لا توجد رقابة على وسائل التواصل الاجتماعي؟؟؟؟، إلى أين سيصل مجتمعنا؟؟؟، وهل ستنحدر أخلاقنا أكثر من ذلك؟؟؟؟، أين دور وسائل الإعلام؟؟؟؟، أين دور الدين في ذلك؟؟؟؟، إلى متى سنستمر في هذه المهزلة التي تتفاقم يوماً بعد يوم؟؟؟؟؟ ؟