بقلمي الأميرة مونيا بنيو
كيف أخبره وأشرح له
دون أن اجرحه
انني لاأصلح للحب
بل الحب لايصلح لي!!
لقد لدغت من أول لسعة
واستمر كفري بمفهوم الحب
الذي يمارسه الكل امامي
كشريعة من شرئعهم البالية
أنه خرافتي..
لقد اعلنت متيقنة
الاستقلال ولا احد
بإمكانه عتابي
لن اراهن بعمري المتبقي
ان اتألم مجددا
وماعدت أنا التي كانت
قررت أن اربط الشريط
الأرجواني على خصري
وازين به شعري وخصر قلمي
قد ارغم موالاتي الحزينة
وافرضها فرضا كالصلاة
لأعيشها لذاتي
واستقل لنفسي
لم اعد أريد غير السلام
قتلت انبهاري بالسواد
لن أعود لجلسة الصخب
والنبيد ورومانسية لشموع الملونة
الزاهية والالحان الحالمة
قررت قتل الحب من مدينتي
وتغيير لون فساتيني المغرية
و جنسيتي وتاريخ ميلادي ووطني
كيف اوصل له رسائل السلام
من وطن السلام
كيف أقول له أنني مستغنية عن الحب والاهتمام
كيف لا اصعقه واذهله ببرود غريب يسكن قراراتي
لم اعد اشعر بالدفىء
بل استغنيت
لم اعد اتحسس نبضي
بعد أن فقدته ..اصبحت غريبه
اعلم أنه يستشعر كل هذا
وعنده الف علامة استفهام
لم اعد أقوى على الاستمرار في الأدوار الباردة المتحجرة
والهروب المتكرر
كيف استجمع قواي واخبره أنني لست مناسبه له
وأنني فقدت روحي
وسوف أبحث عنها
كيف أخبره أنني
بدون اسم ولا هوية
حذرته لكنه لا يفقه لغتي
لايرى عتمتي
و ما رسم لي من جنون
لا يعلم أنني
شظايا وثلج وبرد وسقيع
ووطن مهجور لايصلح للعمار
ولايناسبه الدفئ ولاينمو في ربوع الحياة ..
انني خراب
لايصلح إلا للموت
وليس بيدي
حرية الاختيار
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية