الموساد قتلة العلماء
كتب د. محمد صلاح
الدكتور سعيد السيد بدير ابن الفنان الراحل السيد بدير مواليد روض الفرج في ٤ يناير ١٩٤٩ عقيد مهندس متقاعد في القوات المسلحة وهو أول من حصل على درجة الماجستير في الهندسة الكهربائية من الكلية الفنية العسكرية وحصل على درجة الدكتوراة في الهندسة الإلكترونية من جامعة كنت في إنجلترا سافر إلى المانيا بعد إنهاء خدمته العسكرية لاستكمال أبحاثه في تكنولوجيا الصواريخ بعد تعاقده للعمل مع جامعة ديزبورج انجز في المانيا ١٣ بحثا علميا في غاية الأهمية ثم قرر العودة إلى مصر لإنجاز بحث وصفه د. سعيد للمقربين منه أنه أهم بحث في حياته وأن نتائج هذا البحث لن يصل اليها أي شخص في العالم قبل عشرة سنوات لذلك لا يمكن تسليم نتائجه فور الانتهاء منها إلا لمصر .
وفور عودته إلى مصر توجه إلى شقة الأسرة بالإسكندرية للتفرغ وسرعة الانتهاء من بحثه لكن كان هناك من يرغب في عدم إتمام هذا البحث وعدم وصول نتائجه لمصر .
وكان الدكتور سعيد قد توصل إلى طريقة فك شفرة الاتصالات بين سفن الفضاء والأقمار الصناعية سواء كانت مخصصة للأغراض العسكرية أو المدنية ومن خلالها يمكن معرفة المعلومات المرسلة من وإلى القمر الصناعي كما يمكنه ذلك من السيطرة على الأقمار الصناعية المعاديه الأمر الذي أزعج كل أجهزة الاستخبارات في العالم .
وبالطبع كان الموساد أكثر فزعا حيث سيعمل فك شفرة الاتصالات بين سفن الفضاء والأقمار الصناعية على تهميش دور منظومة الأقمار الصناعية الإسرائيلية والتي تعتمد عليها في رصد التحركات العسكرية للدول المحيطة و منصات الصواريخ بصفة خاصة بل والسيطرة على هذه المنظومة الإسرائيلية بالطبع لصالح مصر .
وقد عاد دكتور سعيد بصورة مفاجأة من المانيا بعد أن تعرض للعديد من الإغراءات المادية وغير المادية وعندما فشلت الإغراءات بدأت التهديدات مما جعله يرسل زوجته وأولاده إلى مصر قبل عودته بعدة شهور وعند صعوده للطائرة المصرية في مطار المانيا حاول رجال من الأمن منعه من السفر بدون سبب قانوني ولم ينقذه من إيديهم سوى قائد الطائرة الذي أكد لهم أن الطائرة جزء من الأراضي المصرية ولا يجوز انتهاك سيادتها وبذلك عاد دكتور سعيد ليتم اغتياله على أرض الإسكندرية بعد فتح انبوبة الغاز في غرفة نومه وقطع شرايين يده وتم إلقاءه من البلكونة ليسقط قتيلا ويبدوا الموضوع على إنه عملية إنتحار وهى طريقة معروفه عن قتلة الموساد وبذلك فقدنا أحد أهم علماء العالم في مجال الاتصالات .
وبكل ثقة وإيمان بقدرة هذا الوطن على المواجهة أقول إنها مصر التي يولد بها كل يوم من العلماء والمفكرين من هو قادر على النهوض بهذه الأمة .
وللحديث بقية عن الموساد وقتل العلماء المصريين .