المرأة وحب الذات

كتبت _ سهام سمير

نظمت مكتبة مصر العامة بالتعاون مع جمعية المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي فى إطار الاحتفال بعيد الحب لحضور ندوة بعنوان “المرأة وحب الذات.
أدارت الندوة الكاتبة الصحفية الدكتورة / سامية أبو النصر
وشارك في الندوة كلا من:
ألاستاذة / هبة الصباحي خبيرة الاستشارات الأسرية.
الشاعرة والكاتبة / منال سري رئيس جمعية الإبداع.
الأستاذة الدكتورة / هالة يسري استاذ علم الاجتماع.
(مصاحبة الموزع الموسيقي طارق محمد)

تحدثت الدكتورة سامية أبو النصر عن نشر ثقافة الحب، وعن اهمية المرأة كراعى للأسرة ككل، وحيث أن هذه الأيام نمر بمناسبة عيد الحب، فقد تم عقد الندوة للتحدث عن الحب بعنوان المرأة وحب الذات انطلاقا من دور المرأة المحورى فى الأسرة، وكونها عمود للبيت والمجتمع بأسره.

وأشادت الدكتورة هالة يسري أستاذ علم الاجتماع بدور المرأة فى الريف، وكونها عمود الأسرة بالفعل، وتقوم بأدوار عدة، وتساعد فى كل المجالات، إلا إنها لا تشعر بأنها مفيدة أو تقوم بدور قيم ويرجع هذا لسبيين أحدهما:
*عدم شعورها بقيمة ما تعمل، حيث أنها توفر للأسرة الكثير، باتقانها للعمل داخل البيت وفى الحقول، وفى تصنيع الجبن والزبد والمنتجات الزراعية المختلفة، لكنها لا تأخذ مقابل مادي لما توفره وتصنعه.

والسبب الثانى يعود للأسرة ذاتها، التى لا توفيها حقها شكرا وتقديرا.
كما تطرقت دكتورة هالة يسري لموضوع ختان الإناث وكيف أنهم يعملون جاهدين من خلال البرلمان على تجريمه وتغليظ عقوبة من يقدم عليه، لما له من أثار سلبية وسيئة على نفسية المرأة.
وعن أهمية تنظيم الأسرة والاكتفاء بطفلين لكل أسرة حتى يتسنى للدولة رعايتهم مع أبويهم، اما من رغب فى الطفل الثالث فعليه أن يعرف أن هذا عبء على دولة مثقلة بالأعباء وتحاول التقدم بطرق حثيثة نحو مستقبل أفضل
كذلك أكدت دكتورة هالة على أهمية إشعار من حولنا بحبنا لهم وتقديرنا لما يفعلون.
وعن أهمية وضع خطط للشخص، وترتيب أولوياته، سألت دكتورة هالة الحضور إن كانوا يخططون لمستقبلهم؟
فقام أحد الحضور بالمداخلة، وأجاب بأنه يحتفظ بمفكرة يسجل فيها نقاط قوته، ويعمل على تقوية نقاط ضعفه.
ثم تكلمت عن عطاء كبار السن بالذات، وأن العمر مجرد رقم، وكبار السن أكثر عطاء .
وعبرت دكتورة سامية أبوالنصر عن دور المرأة المهم فى المجتمع، وعن أحدث زيارة لها فى صعيد مصر، حيث حضرت فعالية، وقابلت العديد من النساء اللاتى نقلن لها شكواهن عن وضع المراة فى الصعيد، حيث أنه حتى الأن تًحرم من الميراث، وإن حدث وطالبت به وقف لها رجال البلدة ورفضوا. كذلك عن تفضيل الذكور على الاناث فى التعليم والعطايا حتى أنهم يؤثرون الذكور بالنصيب الأكبرمن الطعام.
ومن القاهرة للصعيد للوجه البحرى تعانى المرأة من عدم التقدير وتقديم كلمات الثناء والشكر لها إلا فيما ندر.
أما الدكتورة/هبة الصباحي خبيرة الاستشارات الأسرية فقد تناولت الموضوع من منظور أخر ومختلف تماما، حيث راعت فيه الكلام عن الرجل والمرأة سويا، وعن حاجة كليهما للحب والتعامل الراقى والتقدير.
وفى البداية قدمت الروشتة السحرية التى تصلح لجميع الفئات والأعمار، ونصيحتها للجميع، بكتابة خمسة أشياء نشكر أنفسنا عليها يوميا وخمسة أشياء نحمد الله عليها يوميا. مصداقا لقوله تعالى:
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ
وأشارت دكتورة هبة الصباحي إلى أن كلمة المرأة ذكرت فى القرآن 45 مرة كما ذكرت كلمة الرجل بنفس العدد مما يدل على العدل الإلهي ومساواة كل من الرجل والمرأة فى أهمية أدوارهما فى المجتمع. ومن الجمال ايضا أن كلمة الحب ذكرت 76 مرة أكثر ما جاء ذكرها فى سورة آل عمران.
ونصحت باقتناء كتاب (القرآن الكريم تدبر وعمل) لما فيه من فائدة عظيمة ونوهت على أهمية أن يقوم كل من الرجل والمرأة بأدوراهما بجودة واتقان. فوجود الرجل بين أولاده ولو لمدة ساعة واحدة يوميا واستماعه لهم ولزوجته ومتابعته وحرصه على قضاء وقت جيد برفقتهم لأمر مطلوب وضرورى.
وكان للفن دور متفرد فى الندوة حيث شاركت الشاعرة والكاتبة المصرية أستاذة/منال سري الحضور بعض من أشعارها، كما روت للمشاركين فى الندوة كيف بدأ الاحتفال بعيد الحب من إيطاليا بلد القديس فالنتينو. وكيف أن الجائحة قامت دون احتفال العشاق فى إيطاليا بالعيد كما اعتادوا كل عام.
وكما أن الشعر، موسيقى مكتوبة، استمعنا للموسيقى المنطوقة والتى داعبت وجدان الحضور من العازف الفنان طارق بهاء، فأمتعنا بموسيقى أغنية (انت عمرى) لأم كلثوم و (أما براوة ل نجاة) تخللتها بعض المعزوفات لأغنيات أخرى جميلة ومناسبة لأجواء الاحتفال بالحب وبالمرأة.
ومما لفتنى هو حضور عدد كبير من الرجال، رغم عنوان الندوة والذى يعطي انطباعا بأن أغلب الحضور سيكون سيدات.
وتداخل الجمهور مع السادة مقدمى الندوة ووجهوا لهم أسئلة عن الندوة وما احتوته، فتفضلوا بالإجابة عنها جميعا إجابات وافية روت ظمأ السائلين.
واختتم العازف طارق بهاء الندوة بعزف أغنية وطنية ألهبت حماس الحضور وأعطتنا دفعة ايجابية.

المرأة وحب الذات

شارك هذا الموضوع:

معجب بهذه:

Related Posts

لغز عدم تحريك سفينه بورسعيد العالقة حتي الأن

بعد مأساة طفل شبرا .. الأزهر: دخول المواقع السوداء “حرام”

حوادث سرقات مبتكرة ببورسعيد

مفاجأة اكتشاف مقبرة أثرية علي الهواء

إيمان ذو الفقار.. حبيبة أونكل عزت

اليونان القديمة: المجتمع والسياسة والثقافة والاقتصاد

وفاة “الطفلة المعجزة” بعد 4 أيام من ولادتها وأمها تحتضر في غزة