السيدة الارستقراطية التي أنهت حياته في مصحة نفسية

 

بقلم/ رفعت خلف

إن الحياة مليئة بالاسرار وعندما تغوص في حياة المشاهير تكتشف المفاجآت التي تدهشك تلك الأسرار ..

هي أمينة شكيب الشهيرة ب ميمي شكيب ولدت أمينة في ٢٥ ديسمبر ١٩٢٥ والدتها من أكبر العائلات الشركسية في مصر تربت داخل القصر الملكي بسبب والدتها التي كانت تشغل منصب وصيفة الاميرات بالعائلة الملكية خالها “إسماعيل باشا صدقي “رئيس وزراء مصر السابق في الحكم الملكي والدها كان رتبة كبيرة في البوليس المصري وشغل عدد من المناصب القيادية ..

تربت أمينة شكيب وشقيقتها زينب والتي تعرف ب زوزو شكيب ب الوسط الفني داخل القصر الملكي بحكم عمل والدتها وصيفة الاميرات وتعلمت داخل مدارس العائلة المقدسة وكانت تلك المدارس تجمع عائلات المجتمع الراقي من أبناء العائلات الكبيرة في مصر لذلك كانت أمينة وشقيقتها يجمعان بين الحياة الارستقراطية واللغات الأجنبية والجمال بحكم أصلهم الشركسي.

توفي والد ميمي شكيب وهي في عمر ال ١٢ عاما وكان قاسي جدا في تربيته لهم بحكم خلفيته العسكرية وبعد وفاة والدهم تعرضوا لمضايقات كثيرة من عائلة والدهم لحرمانهم من الميراث وبالفعل لم تحصل والدتهم علي ميراث والدهم الذي كان يضمن لهم حياة مستقرة بسبب كثرة الاموال والأراضي التي كان يمتلكها والدهم..

وبعد مافشلت كل المحاولات في استرداد ميراثهم من عائلة والدهم تقدم للزواج منها احد الأشخاص من عائلتها ولكن كان مشهور عنه بكثرة زيجاته وكان يكبرها ب ٢٥ عاما وتم الزواج منها حتي تضمن ان تعيش حياة مترفهه كما تعودت وكان والده احد القيادات الكبري في مصر ولكنهم لم يستمروا طويلا بسبب زواجه عليها في العام الأول لزواجهم.

بعدها توجهت “ميمي شكيب” للعمل بالفن وكانت مؤهلاتها الجمالية والثقافية تؤهلها للعمل بالسينما في ذاك الوقت

والتحقت في بداية حياتها بفرقة “نجيب الريحاني” المسرحية وعملت في عدة مسرحيات وتعرفت علي شخص يدعي” أحمد عبود باشا” وكان يمتلك مصانع للسكر في مصر وعاشت معه بدون زواج وكان يغرقها بالهدايا والسفريات ولكنة كان متزوج ورفض الزواج منها وانهت بينهم العلاقة بسبب كثرة كلام الناس في هذا الشأن.

بعدها تعرفت علي رجل أعمال كبير يدعي “جمال عزت ” وطلبها للزواج بشرط ان تترك الفن وتزوجها وانجب منها ولدا و عندما عرض عليها دور في فيلم طلبت من زوجها الرجوع للفن ولكنة رفض وأصرت علي الرجوع وتم الطلاق بينهم ..

وتعرفت علي شخصية كبيرة داخل القصر الملكي وكانت تزوره في القصر حتي قامت الملكة نازلي بطردها من القصر وهددتها هي ونجيب الريحاني اذا لم تختفي من حياة هذة الشخصية سوف يتم سجنها هي ونجيب الريحاني ..

بعدها عرض عليها أول مشاهد في السينما وكان فيلم إبن الشعب أمام الفنان” سراج منير” وتولدت قصة حب بينها وبين” سراج منير “وتزوجها واستمر زواجهم لمدة ١٥ عاما تخللها عدة أفلام ومسرحيات طوال فترة زواجهم وكانت حياتهم سعيدة حتي توفي الفنان سراج منير عام ١٩٥٧

شاركت ميمي شكيب في أكثر من ٢٥٠ عمل فني اشهرهم فيلم ” سي عمر” وبيومي أفندي” وغيرها من الأعمال التي مازالت تعرض حتي الآن.

* ميمي شكيب وقضيتها المشهوره

عام ١٩٧٤ كانت “ميمي شكيب “تجلس داخل شقتها بصحبة بعض الفنانات ورجال أعمال عرب ومصرين وتم مداهمة الشقة والقبص علي كل مافيها بالملابس الداخلية واتهمت بتسهيل الدعارة لبعض الشخصيات والفنانات وتم الاعتراف امام النيابة ولكنها تضاربت الاقوال أمام المحكمة وأحست “ميمي شكيب” بأنهم يضيقون عليها الخناق وانها هي الوحيدة التي سوف تكون في الصورة وحيدة
تعرضت بعدها لضغط عصبي واصبحت لاتستطيع الكلام وتم سجنها وفي السجن صرخت كثيرا بانها سوف تتكلم وسوف تقول من هم وراء سجنها وبعدها دخلت في نوبة صرع وتخاريف ودخولها مستشفي للامراض العصبيه

وبعد خروجها من المستشفي توجهت الي شقتها ولكنها لم تمكث كثيرا وفوجئ الجيران بصوت ارتطام قوي امام العمارة وكانت المفاجأة وجود جثة ميمي شكيب بعد ماقيل أنها انتحرت وتشير التوقعات بأنها قتلت بسبب تهديدها بكتابة مذكراتها..

وتوفت في ٢٠ مايو ١٩٨٣ عن عمر يناهز ال ٧٠ عاما

رحم الله امواتنا جميعا

السيدة الارستقراطية التي أنهت حياتها في مصحة نفسية
Comments (0)
Add Comment