ناقص ومكمل
كتبت / هبه علي
عاش المسيحيون والمسلمون واليهود في الشرق بسلام قبل ان تأتي الحملات الصليبية وحملات الاستعمار والدولة الصهيونية..
وفي رواية اليوم المعنى الحقيقي للصداقة الحقيقية بين مسيحي ومسلم
الصداقة التي بها كثيرا من المعاني ودائماً يقال الصاحب ساحب فإما أن يسحبك للخير وإما العكس وهنا حكاية صداقة جميلة ومعبرة وليست حكاية هيا من واقع الحياة
تلك صورة حقيقيه لرجلين من دمشق التقطت عام 1889م. القزم المسيحي المشلول (سمير) ويحمله على ظهره رفيقه الدائم الضرير المسلم (محمد).
كان القزم سمير يعتمد على محمد في تنقلاته عبر شوارع دمشق القديمة فيما كان الأعمى محمد أيضا يعتمد على سمير لإرشاده على الطريق وتحذيره من الحفر والعوائق .
واحد فقط يرى والآخر فقط يمشي لقد كملا بعضهما وعاندا قساوة الحياة (المشلول النصراني والأعمى المسلم) كلاهما تقدم به العمر وبلغا مرحلة اليتم من الأب والأم والأهل وكانا يسكنان بغرفة واحدة ويعملان بنفس المكان.
النصراني المشلول كان يعمل حكواتي (يحكي قصص) في إحدى مقاهي دمشق القديمه والأعمى المسلم كان يبيع اللبلبي (الحمص المسلوق) أمام نفس المقهى ويستمع لحكايات صاحبه سمير.
توفى النصراني وبقى المسلم محمد يبكي لمدة أسبوع كامل في غرفته الى أن وجد ميتا حزنا على نصفه الآخر.
وبقيت الحكاية عبرة لنا علي مر العصور المعني الحقيقي لاكتمال الصداقة