متى تنتهى هالة الثانوية العامة من مجتمعنا المصرى

بقلم :نادرة سمير قرنى
إن الملاحظ لما يحدث كل عام بعد انتهاء امتحانات الفصل الدراسي الأول، وبدء الفصل الدراسي الثاني، وخاصة من شهر يونيو وحتى منتصف شهر يوليو يدرك حالة الحرص الشديد التي تعيشها أغلب الأسر المصرية خاصة التي يتواجد بها أبناء بالثانوية العامة، حيث تتخذ وزارة التربية والتعليم أقصي درجات الحذر من تسرب الامتحانات، حالة من الذعر تعيشها الأسر والأبناء، ذلك نتيجة لما ابتدعناه نحن من بدعة كابوس الثانوية العامة، وسرنا خلف هذه البدعة لسنوات عديدة ومازلنا نسير خلفها، ولكن السؤال الذي أسأله لنفسي دائماً… لما ذلك ؟؟؟
فالثانوية العامة شأنها شأن كل مراحل التعليم.. كل المراحل مهمة ولها درجة أهميتها.
لماذا دائماً ننظر للثانوية العامة وكأنها الشئ النادر الذي لا يمكن الوصول إليه..
لماذا لا ننظر للتعليم الفني مثلما ننظر للثانوية العامة؟؟؟ هل الثانوية الفنية شهادة غير معترف بها في مجتمعنا؟؟؟ هل الثانوية الفنية لا تؤهل الطلبه للالتحاق بالجامعات؟؟؟ متى يمكن أن يغير مجتمعنا المصرى نظرته للتعليم الفني؟؟؟ متى سنعترف بالتعليم الفني في مصر ونعطيه أهميته؟؟
ماذا يعرف أبناؤنا عن التعليم الفني ومدارسه؟؟؟ هل تهتم وسائل الإعلام بالتعليم الفني وتبرز مزاياه وملامحه؟؟؟لماذا لا تهتم وزارة التربية والتعليم بوضع مقرر عن متطلبات سوق العمل، ومزايا كل من التعليم الثانوي والفني ومدارس كلا منهما؟؟؟
إن الواقع الذي عايشته بذاتي وعن تجربة حقيقية يثبت أن الثانوية العامة ما هي في نظر العديد من الطلبه الملتحقين بها سوي مظهر للتفاخر والتباهي بشئ لا يمد إليهم بصلة، العديد من الطلبه الملتحقين بالثانوية العامة دون المستوى المنشود
هؤلاء يدخلون الامتحان اعتمادا على الغش إما بما وضعوه في بنطالهم المقطع ، أو اعتمادا على الغش من زملائهم الذين لم يهتموا لإعطاء أنفسهم هدنه من الراحه الجسدية هؤلاء الذين يسهرون ليلاً نهارا على كتبهم من أجل تحقيق أمنياتهم من أجل الالتحاق بالكلية التي يرغبون بها وفق مجهودهم وسهرهم ليال طوال.
الكثير منهم لا يعرف كيف يجيب عن امتحان اللغة العربية، لا يعرف كيف يكتب موضوع تعبير، أما في اللغة الإنجليزية فلا يعرف حتى كيف يختارالإجابة الصحيحة من مجموعة اختيارات متعددة تتوافر بها الإجابة، لا يعرف كيف يجيب على سؤال المحادثه وربما الأسوأ إنه لا يعرف يكتب كلمة صحيحة باللغة الإنجليزية، وهنا يجب أن نتوقف كثيراً وليس قليلاً لابد وأن نضع معايير للالتحاق بالثانوية العامة ولا
ولا نترك الأمر كما هو الآن.. فالوضع صار مؤسف حقآ.. ولابد من إعادة النظر به.. نظرة تصحيحية تعتمد على الدراسة والأخذ بآراء خبراء التربية والتعليم المعاصرين للوضع.

متى تنتهى هالة الثانوية العامة من مجتمعنا المصرى
Comments (0)
Add Comment