كتبت / شيماء السيد
قرأت مؤخراً رواية الخميائى للكاتب العالمى باولو كويلو، وهى رواية عالمية وتحتل صدارة المبيعات منذ فترة كبيرة وترجمت إلى عدة لغات.
تحكى الرواية عن فتى يعمل راعى أغنام اسبانى ،وهو شاب يحب القراءة والترحال والتعرف على بلاد جديدة وأشخاص جدد، كمان أنه يحب مهنته ويتقنها إلى الدرجة التي جعلته يشعر أنه يعرف لغة الأغنام ويفهمهم ويفهمونه.
وفى يوم رأى الفتى فى منامه أنه يجد كنز كبير بالقرب من الأهرامات بمصر، وتجاهل الفتى الحلم لكنه تكرر لديه مما جعله يذهب إلى سيدة عجوز تفسر الأحلام ويقص عليها رؤياه، فطلبت منه أن يسافر إلى مصر ويبحث عن كنزه، لكنه تجاهل حديثها وعاد إلى عمله،وفى اليوم التالى التقى الفتى بملك عجوز حثه على اتباع اسطورته الشخصية والسافر لتحقيق حلمه.
وبالفعل باع الفتى اغنامه وسافر إلى مصر ، ولم تكن الرحلة سهلة بل قابلته أهوال جعلته يتراجع أكثر من مرة عن الذهاب الى مصر وتمنى العودة إلى أغنامه ، مثل سرقة أمواله كلها مما جعله يعمل فى محل بلور لمدة سنة حتى يدخر المال اللازم لعودته إلى بلده وشراء اغنام جديدة،وبالفعل استطاع ادخار المبلغ المطلوب ، وودع صاحب إلى العمل وبعدها فكر أن عليه تكملة الطريق إلى حلمه فغير مصاره وذهب إلى مصر،لكن العوائق لم تترك رحلته بسبب الحروب القائمة بين القبائل ، وهناك التقى بشخص يدعى الخميائى استطاع أن يساعده فى تطوير مهاراته عن طريق التأمل في الصحراء والاستماع إلى صوت القلب وتتبع الأشارات التى يضعها الله فى طريقنا ليرشدنا لما فيه الخير لنا، وبعدما مارس الفتى تعليمات الخميائى استطاع أن يجد نفسه ويجد الحب الذى طالما حلم به وايضا يجد الكنز.
الرواية تحمل بداخلها الكثير من المعاني والرسائل إلى القارئ التى تؤهلها أن تصبح رواية عالمية ،فالكاتب أراد أن يحث قراءه على عدم ترك أحلامه مهما كانت الصعوبات التي تواجهم ،فالحلم هو الصوت الذى يهمس إلى القلب باستمرار ولا ينقطع صوته بمرور الوقت ولا بانتهاء المدة لكن يصمت فقط عن تحقيقه.
عندما انتهيت من الرواية وجدت نفسي افكر كثيراً في اسطورتى الشخصية وطريق الحلم الممتلىء بالعراقيل والمصاعب والأشارات الربانية التى تساق إلى عند طريق القدر ، وأتساءل متى سأصل إلى الكنز؟!.