صرخة روح
بقلميّےـ…هبة الله يوسف محمود سند
فى بعض الأحيان نشعر بالضياع وعدم وجود هدف فى حياتنا نسعى إليه ، المعنى الحرفي لكلمة (مش عارف ),( مش حاسس) ، (تايه) ، نشعر بفقد أشياء فى حياتنا لكننا لا نستطيع أن نشعر بالشئ الذى نفتقده ، أو بمعنى آخر ننكر وجود شئ له قيمه فى حياتنا رغم إحتياجنا لوجوده ، مع أننا من داخلنا نعلم ماهو الشئ الذى نفتقده ، الشئ الذى سيبعث بنا الروح والحياه من جديد ، ومع ذلك ننكر إحتياجنا له ، لا أعلم لماذا هل هو خوف ، خوف من إعترافك بإحتياجك له ، أم خوف من ضعفك عند الإعتراف ، أم خوف من المستقبل والزمن .
فى النهايه دائماً ما يرتبط نكران وجود الشئ بوجود الخوف .
لا أعلم لماذا هل خوفك من مواجهة الحقيقه أهم من ألم روحك ، من إحتراقها .
هل خوفك من مواجهة حقيقه داخلك ستغير القدر مهما أنكرته .
هل ألم الروح أهون من أن تساعدها على الحياه .
إترك غداً للمستقبل ميسر الأمور والاقدار هو الله وليس لك على القدر من سلطان وأنت لست أرحم من خالق الأكوان لتتحدى الزمان .
حافظوا على أرواحكم ، واجهوا مخاوفكم ، إعترفوا بخطأكم ، إتركوا العنان لخيالكم ، صارحوا أنفسكم بحقيقه مشاعركم ، فأصدق إعتراف فى الكون هو إعتراف النفس للنفس .
إتركوا أمس بأحزانه وما مر به ولا تقسوا على قلوبكم وأرواحكم ، إن قلوبكم وأرواحكم أهم بكثير مما يوجد حولك من أشخاص وضغوطات ونفوس مريضه تحيط بكم ، أهم بكثير من آراء من حولك ، من الظروف ، من معتقدات وعادات لن تجني منها الا إرضاء من حولك وليس إرضائك.
اليوم الذي ستتركه يمضي لن تستطيع تعويضه مهما حاولت، إرسموا أمل وخطا لمستقبل أسعد لقلوبكم ،
حافظوا على النور فى حياتكم ، حافظوا على النور داخل أرواحكم وقلوبكم.
فألم الروح لن تستطيع محاربته طوال حياتك لن تقدر على مواجهته طوال عمرك ، فلن تجد سوى عمر ضائع فى إستهلاك وإستنزاف قواك ومجهودك على شئ مقدر لك حدوثه مهما أنكرت وجوده.
وأرحموا أرواحكم من الصراخ والألم .
🔥هہمہسہآتہ حہآئرة🔥