د /هبه الببلاوي
عندما نلاحظ خطأ ما في سلوكهم أو شخصيتهم لا يغمض لنا جفن قبل أن نصحح هذا الخطأ ونعدل مسار أي انحراف نلاحظه في شخصيتهم.
ولكن فضول بعض الأشخاص يجعلهم يدمروا سلوكيات وعادات أطفالنا وهنا يجب أن نقول لا ..لا لمن
يأخذ أخبارنا من أطفالنا ولو كان بطريقة مداعبة .. أين ذهبتم؟ ماذا يفعل والديك؟ من أين لك هذا فذلك يولد عادات سيئة لديه …
ولا تنصتوا لأطفالكم عند نقل حديث إليك سمعه من أحد عنك أو عن آخرين فإن ذلك يشجعة ويعوده على التجسس والنميمة ونقل الأسرار وعدم الحفاظ على العهود .
لا تورث الحقد والمره لأبنائك وتذكر أخبار سيئة عن أرحامهم مهما حدث بينك وبينهم، دعهم ينشأؤون بقلوب سليمة ونوايا صافية، علمهم حسن الخلق ، ووصل الأقارب .
عيش بقلب سليم وتمتع بابنائك وهم صغار، فسوف تمر الأيام بسرعة ولن يبقَ لك من براءتهم وطفولتهم إلا مجرد ذكريات، لاعبهم ، اضحك معهم، مازحهم، أُخرج معهم، كن كطفل بينهم، واجعل التعليم والأدب مع اللهو واللعب .
وتأكد أن ما بداخلك يتربي عليه أبنائكم فهم إنعكاساً لكم فاعندما تقولوا: شكراً لأطفالكم فأنتم تقدمون لهم رسالة تربوية غير مباشرة، بحيث يقولوا: شكراً لكل من قدم لهم خدمة، فلا تتجاهلوا ذلك وتحرموهم الأدب .
غضبك وإنفعالك في كثير من الأحيان على الأبناء لأمر لا يستحق الغضب،يتسبب في إحساسهم بالقهر والضعف .. لذا ينبغي أن نفرق بين ضغط الحياة علينا، وضغطنا على أبنائنا، فلا يكون أبناؤنا متنفساً لنا من ضغط الحياة .
عود طفلك أن يلجأ إلى الله تعالى، ويطلب منه العون والقوة، وردد أمامه الإستغفار، ولا حول ولا قوة الا بالله .
عودوهم على احترام الأخوال والأعمام، وتقديرهم، وحتى إن وجد خلاف معهم، فلا تقحموا أطفالكم في هذا الخلاف .
عودوهم علي أدب الحديث والاستماع واحترام آراء الآخرين، وذلك لن يحدث إلا إذا تكلمت معهم بهدوء، وسمعت آراءهم ، وعلمتهم أن يسمعوا أكثر مما يتكلموا، فالسمع يدل على رقي المتحدث واحترامه آراء الآخرين..