كتب د. محمد صلاح
مواطن مصري من الأسر المتوسطة غالبا والأسرة المتوسطة هى سر نجاح المجتمع المصري لأن الغني غالبا لا يعمل في أهم وظائف المجتمع مثل الطبيب والمعلم والضابط والمهندس الأسرة المتوسطة تنتج لنا كل هؤلاء فالأسرة الغنية يتخرج أبناءها غالبا من كليات القمة الخاصة ليعملوا في أماكن تنتظرهم للعمل بها حتى لو بدون مؤهل وحده خريج الأسرة المتوسطة من يعمل في أماكن يحتاجها المجتمع مثل المدرسة والمستشفى والشهر العقاري وغيره وبعد كدا يقولوا عليه موظف ويتطاير إلى الأذهان تراث عميق خلفته الأفلام والمسلسلات عن الموظف اللي بيعذب المواطنين ويذهب للعمل لكي يشرب الشاي والقهوة ويضيع وقت العمل ويعطل مصالح المواطنين ويقضي اليوم الوظيفي في الكلام والصلاة وقراءة الجرائد .
اليوم أحدثكم عن ا. فاطمة أحمد البدري مدير عام مكتب توثيق الزيتون( الشهر العقاري ) بحي الزيتون وبحكم سكني ترددت على هذا المكان عدت مرات لإتمام بعض المصالح التي يقدمها للمواطنين .
كل مرة اجدها موجودة مع الموظفين في صالة العمل تتعامل بكل تعاون وتتحمل المناقشات مع الجماهير وتوجههم إلى إتمام مصالحهم رغم تجاوز بعض الجماهير لعدم معرفتهم بالقوانين والإجراءات فتجد شاب يحمل بطاقة رقم قومي منتهية يجادل معها كثيرا وغير مقتنع تماما بالقانون والتعليمات وتجد من يرغب في عمل ما ولم يحضر معه المستندات المطلوبة وغير مقتنع تماما بأهمية هذه المستندات وتجد الأستاذة فاطمة توجه بكل جدية وحرص على مصالح المواطنين فهى تمارس عملها كأنها أحد الموظفين وليست مدير عام المكان لم تجلس في مكتبها تبحث عن مصالحها الشخصية أو درجة الترقي القادمة بل انشغلت بمصالح الجماهير وضربت مثالا نفتخر به للمرأة المصرية التي تتحمل كل الأعباء والمسئوليات في العمل والمنزل ودائما تجدها تتصدر المشهد وتقف في الصفوف الأولى تحية تقدير وإعزاز للمرأة المصرية متمثلة في شخصية الأستاذة فاطمة أحمد البدري مدير عام مكتب توثيق الزيتون .