بقلم الكاتبة / أميمة العشماوى .
هذه الأيام نسمع ونشاهد يوميا صراخ بعض الفنانين من ألفاظ خارجة وتفاهات وخناقات ولقطات فيديو حول أمور لاتهم أحدا سوى أطرافها فليس هناك مهنة معصومة من الخناقات بين أبنائها فالمشاحنات بين أبناء الكار الواحد أشد وأقسى من النزاعات مع الآخرين وخاصة فى زمن كورونا الذى أجلس الكثيرين فى بيوتهم وضيق عليهم فرص العمل لكن العجيب هنا أن السوشيال ميديا ومنصات الإعلام حولتها إلى قضية قومية وكأن مصر لايوجد فيها سوى هذه التفاهات لتكون قضية للعرض ليس فى مصر فقط ولكن فى العالم أجمع لماذا كل ذلك يا إعلام مصر خاصة أن هناك خناقات كثيرة تندلع بين الفنانين دون أن تعثر على سبب أو مبرر بل هى فقط أمور شخصية وحساسيات بينهم لاتهم الجمهور فى شيىء وتعطى إنطباعا بأنه فى وقت يكابد فيه غالبية المصريين مشاكل الحياة ويواجهون الوباء المميت فى الوقت الذى لايبالى فيه هذه الفئة إلا بحياتها وحفلاتها وصخبها فهل من المنطق الصحيح أن يصبح إعلامنا ليس عنده مواضيع ذات أهمية يلقى عليها الضوء سوى هذه الفئة ؟ بالطبع أنا لاأعمم على الجميع فهناك نماذج مضيئة لفنانين نفخر بهم لكن للأسف أصواتهم خفتت وتركوا الساحة لبعض ممن لايقدرون معنى أن تكون فنانا يحترمك الجميع وأخيرا أقول كفاكم عبثا بعقول المشاهدين فمصر فيها من يستحق تسليط الضوء عليه ليكون قدوة تحترمها العقول ويجنى ثمارها المواطن فإسم مصر علامة مضيئة وسط عالم لايهتم بأموركم التافهة ورسالتى إلى الإعلام كفاك فى تحويل قضايا لاتهم المواطن فى شيىء إلى قضايا قومية فهل مصر لايوجد فيها غير خناقات الوسطين الفنى والرياضى أرى أنها لاتليق حتى لعمل درامى لأن من الآخر لم يعد هناك فن ولارياضة نتستمتع بهما .