بقلم _ نهال يونس
الجار قبل الدار مقولة صغيرة ولكنها تحمل بين طياتها الكثير والكثير فهو أقرب الناس سكنا ولعل الجار بسبب قربه من جاره أكثر معرفة به وبظروفه لاسيما هو من يسرع لنجدة جاره إذا أصابه مكروه حتي إن الجار قد يعلم عن جاره أمورا تخفي علي أهله واقرب الناس إليه ؛ومع هذا ففي بعض الأحيان يكون الجار إن جاز القول نعمة أو نقمة ومع ذلك فقد أوصانا الرسول صلي الله عليه وسلم بالجار
يقول الله تعالي”اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربي واليتامي والمساكين والجار ذي القربي والجار الجنب والصاحب بالجنب.. ”
لقد أحث الله المسلمين أن يحسنوا إلى جارهم قريبا أو بعيدا مسلما أو غير مسلما. فالجار له احترام وحقوق عليك فكلما كان جارك قريب زاد تأكيداً لحقوقه.
فهناك أحاديث شريفة كثيرة تحثنا علي فضل الإحسان إلي الجار..
عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما قالا؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “مازال جبريل يوصيني بالجار حتي ظننت أنه سيورثه”متفق عليه.
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال؛قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “خير الأحباب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره”
وهناك الكثير والكثير من الأحاديث وبعدذلك يقوم الناس بإيذاء جيرانهم. فإن إيذاء الجار من الكبائر لقوله صلي الله عليه وسلم “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذه جاره “.
جاء الإسلام ونظم جميع العلاقات الإنسانية وركز علي الواجب لكل شخص تجاه جاره بأن يكون جارا صالحا يؤدي حقوق جاره ويكون في عون جاره الفقير.
حق الجار علي جاره :
*حمايته ومشاركته في أفراحه وأحزانه.
*زيارته في حالة المرض.
*منع الأذى عنه ومساعدته في حل مشكلاته.
*إقراضه المال إذا احتاج.
أما الآن تزايدت ظاهرة الإساءة للجيران ومن أبرزها.
*عدم معرفة حقوق الجار وفضل الإحسان إليه.
*النزاع والخلاف حول حدود المنزل.
*الاستماع إلي الموسيقى بصوت عالي.
*لعب الأطفال المزعج وعلي الجيران مراعاة راحة جيرانهم.
وأخيراً نصائح لكسب ود الجيران والكف عن الإساءة إليهم.
*تبادل الزيارات مما يجعلهم متقاربين فيما بينهم.
*الابتسامةهي الطريقة المثالية لكل النفوس.
*الإحسان إليه قولا وفعلا وإحسان الظن به.
*الهدية ولو كانت بسيطة في بعض المناسبات السعيدة.
*الوقوف بجانبه وقت أحزانه