كتب د. محمد صلاح
ظنت اسرائيل أن احتلالها لأراضي سيناء يمنحها الحق في العبث بمقدرات وتاريخ مصر فأخذت بتنفيذ حفريات من خلال بعثات غير مشروعة من أجل السطو على آثار هذه البلاد وسرقتها بالإكراه بل وتزييف الحقائق التاريخية بما يتلاءم مع سمات الشخصية الإسرائيلية والدليل على ذلك أنه أثناء الاحتلال الإسرائيلي لسيناء كان ملف الآثار يتبع جيش الاحتلال الإسرائيلي مباشرة فقامت بعثات تابعة لجامعات ومعاهد إسرائيلية في مواقع كثيرة جدا شمال جنوب شبه جزيرة سيناء بمسح أثرى كبير من القنطره إلى رفح بإشراف جامعة بن جوريون التي كان لها نصيب الأسد في هذه الحفريات فقامت بالتنقيب في اكثر من 50 موقعا و قامت إسرائيل بهذه الحفائر لامتلاك مفاتيح التاريخ فيكون أصحاب اهم خرائط للآثار وتاريخها في مصر كما أرادوا بذلك إيجاد علاقة بين اليهود وشبه جزيرة سيناء لكن علماء الآثار كذبوا هذه الادعاءات وقال إن سيناء مصرية وليس لها علاقة باليهود وهو ما أكدته الحفائر المصرية بعد عودة أرض سيناء لمصر وبعد أن ظلوا وعلى مدار 15 عاما يبحثون عن تاريخ مزعوم في سيناء فقد قاموا بعمليات حفر ضخمه في مناطق الشيخ محسن والنبي صالح و وادي فيران ووادي المغاره و سرابيت بجنوب سيناء ووادي النصب أما شمال سيناء فجابوه من أوله إلى آخره وكان من أخطر عمليات النهب قيام موشي ديان بسرقة العديد من آثار معبد سرابيط الخادم حيث سرقوا منه لوحات حجريه و مسلات في عملية أطلق عليها عملية الحجر كما نهبوا آثار منطقة تل حابو وتل الحير وأواني وعملات أثرية من منطقة الشيخ عواد ويقدر علماء الآثار هذه العملية بسرقة عشرات الآلاف من القطع لقد سطا موشي ديان على المناطق الأثرية في سيناء وسرق كل ما وصلت إليه عن طريق الوحدات العسكرية التي أرسلها لهذا الغرض منها ما ظل عنده في منزله الشخصي ومنه ما تم بيعه خارج إسرائيل ثم كان موشي ديان يعطي أوامره بتدمير الموقع الأثري بالكامل بعد نهب هذه الآثار حتى يستحيل التعرف على الطبقات الأثرية فيه من ناحية وطمس هويتها من ناحية أخرى.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية