كتبت : نادية على محمود
جميعنا يشاهد برنامج قلبى اطمأن لغيث الاماراتى وكلنا معجبون ومبهورون ، ولكن بالرغم من إعجابنا لهذا البرنامج إلا أننا نتمنى أن يكون لدينا غيثا مصريا من القادرين من رجال الأعمال بدلا من أن يكون الراعى الرسمى لمهرجان أو حفل أو من يقومون بتوزيع أشياء فى مناسبات معينه لكسب الفقراء لهدف معين وليس لوجه الله
والقادرون كثيرون فى بلدنا ، أليس من الأولى أن يخرجوا جزءًا من أموالهم صدقه جاريه تطهرهم وتزكيهم يكفلوا بها المحتاجين ويغيثوهم بدلا من أن يأتي غيث من الإمارات لإغاثتهم ، ألا نستحى من هذا الموقف ، ألم نتعلم من قصص الصحابة شيء ألا يذكرنا سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه عندما كان يصلى الفجر ويذهب إلى بيت صغير به سيدة عجوز عمياء لا يوجد من يتكفل بخدمتها فكان سيدنا ابو بكر ينظف لها البيت ويعد لها الطعام بنفسه دون أن يتكلم معها ويضع لها الطعام وينزع النوى من البلح ويقدمه لها وينصرف .
وقصة سيدنا عمر بن عبد العزيز عندما كان يتفقد رعاياه وأثناء سيره على أطراف المدينه ، وجد خيمه بها أنين إمراءة ، فنادى من بالداخل ، فخرج عليه زوجها وقال له نحن غرباء وزوجتى بالداخل تتألم من مخاض الولادة ، فقال له سيدنا عمر هل جهزت لها شيء ، فرد الرجل ليس لدينا شيء فقال له سيدنا عمر انتظر قليلا ، وذهب سيدنا عمر بن عبدالعزيز إلى بيته ونادى زوجته وقال لها قومى بعمل طعام لإمرأة نفساء وحمل هو الدقيق وكل ما يلزمهم على ظهره ورجع إلى الخيمه وجلس مع الرجل خارج الخيمه وطلب من زوجته أن تذهب بالداخل لمساعدة المرأة وخدمتها .
جميعنا نقرأ ونسمع ولا نتعلم شيء ولا نعمل بما قرأناه أو سمعناه ، فكلنا سنرحل تاركين أموالنا خلفنا ولكن باستطاعتنا أن نجعلها تسبقنا أمامنا وهذا أروع وصف الصدقه .
فإن الصدقة تطفىء غضب الرب ، وأن المؤمن في ظل صدقته يوم القيامة ، وأيضاً كان الله فى عون العبد مادام العبد في عون اخيه والإسلام يحثنا على التكافل الاجتماعى ، وعلى إخراج الزكاة ، وفى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم جعلنا الله وإياكم من المتصدقين والمتصدقات.