خوله بنت ثعلبه
كتبت – نادية على محمود
خوله بنت ثعلبه هى التى سمع قولها الله من فوق سبع سماوات التى ظاهر زوجها منها وهى زوجة أوس بن الصامت أول رجل ظاهر فى الإسلام ، حينما غضب من زوجته فقال لها أنت عليا كظهر أمى ، فاشتكت أمرها إلى الله وذهبت إلى رسول الله لتستشيره وهى فى حيرة من أمرها .
فقالت لرسول الله إن زوجى أكل شبابى ونثرت له بطنى حتى إذا كبرت سنى وانقطع له ولدى ظاهر منى ، وبينما هى كذلك وقبل أن تبرح المكان نزل جبريل عليه السلام وقال لرسول الله الآيات الاربع الأولى من سورة المجادله : ( قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها وتشتكى إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير * ….إلى قوله تعالى وتلك حدود الله وللكافرين عذاب أليم *) .
فتبسم الرسول وقال لها حتى يعود إليك زوجك وجبت عليه كفارة الظهار وهى أن يعتق رقبه ، فقالت له ليس لدينا عبدا ليعتقه ، فقال لها فعليه أن يصوم شهرين متتاليين ، فقالت له إنه كبر سنه وضعف جسمه و لايقوى على الصيام ، فقال لها الرسول إذن يطعم ستون مسكيناً ، فقالت ليس لدينا مقدرة فالمعيشة ضيقه ، فقال لها الرسول فسوف أساعده بعرق من التمر ، فقالت وانا سوف أساعده بعرق تمر من عندى .
فتبسم الرسول وقال لها والآن لن يعود إليك زوجك إلا بعد أن يطعم الستون مسكيناً.
ولذلك وصف الله عز وجل الظهار بقول المنكر والزور فالأم هى التى أنجبت ، والزوجه هى التى أحل الله للرجل معاشرتها ، فلا يصح شرعأ ولا يقبل عقلأ أن يجعل المرء زوجته محرمه عليه كأمه حرمة مؤبدة .
فالبعض من الرجال يحلفون بهذا الحلف وهم بذلك معتقدون أنهم حرمت عليهم زوجاتهم مما يؤدى ذلك إلى تفكك أسرى وتشريد أطفال ليس لهم ذنب علما بأن الله انزل حلا لهذه المشكله تأدبا لما يتلفظون به فليس يوجد فى زماننا عبيدا لتعتق رقابهم ولكن أما صيام شهرين متتاليين وإما إطعام ستون مسكيناً . نسأل الله صلاح الحال والهدوء والسكينه للازواج والزوجات .