بقلم السيد عيد
لمة العيلة والحياة البسيطة والطبلية اللي تربينا عليها لمة الأسرة المصرية البسيطة والفرحة من القلب والأيام الحلوة راحت وأصبح اجتماع العيلة بعد أن رحل الأجداد والآباء اقتصر على المناسبات فقط الحزينة والسعيدة ولسويعات فقط ومن ثمَّ ينفض الجميع إلى أعماله وأشغاله ويندس بين همومه وأوجاعه التي تثقل كاهله.
لمتنا حوالين الطبلية وحكاوينا مع ابى وامي وضحكنا مع بعض على الطبلية للأسف الدنيا اتغيرت والتكنولوجيا أضاعت متعة الحياة أصبحنا مجرد أسماء مزيفة على شبكات التواصل الإجتماعي بلا صدق ولا مشاعر فتجد الأم تطمئن على ابنها بلايك على الفيس بوك،فيما يرد عليها الابن بكومنت على أحد المنشورات .
اللمه على الطبلية في الفطار والغدا والعشا والجبنه القريش والعيش البلدى ولمبه الجاز اللي خرجت علماء ودكاترة ومتفوقين وكوباية الشاى من يد أمى أثناء المذاكرة كانوا من أسباب البركة وانتظار الأب يعود إلى بيته بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية حاملاً الجرنال والبطيخة بين يديه عائداً من عمله ليجلس مع أسرته ويعوض ما فاته طوال ساعات الغياب عنهم فى عمله .
لم نعد نر ذلك المشهد إلا نادرًا فأصبح الأب المصرى الآن يعمل أكثر من وظيفة ويقضى معظم ساعات اليوم فى العمل لجلب المال الذى يكفل لأسرته معيشة جيدة
انتهى زمن الطبلية.. انتهى عصر لمة العيلة.. كانت الأم تضع الطعام لكل أفراد الأسرة ولم تعد الأسرة تتجمع، فإذا جاء الأب.. قدمت إليه الطعام منفرداً.. ونسيت الأسر المصرية معنى اللمة معنى الدفء الأسرى وأصبحنا نعانى من الالم من الحزن والكآبة ..هل سيأتى اليوم الذى نعود به إلى الطبلية إلى لمة العيلة أم أننا سنردد أغنية كوكب الشرق أم كلثوم “عايزنا نرجع زى زمان قول للزمان ارجع يا زمان “.