قضايا العمل الصحفي

 

كتب_الشريف أحمد

تعد وسائل الاتصال الحديثة (الفيس بوك – تويتر وخلافه) أحد الأركان المهمة لتطور المجتمعات ومقياساً للتقدم والحضارة فيها.

ويفترض بهذه الوسائل أو المؤسسات الإعلامية أن تحافظ على أصالة المجتمع وثقافته وأخلاقياته.

وقد تلاحظ من خلال عملك في الصحافة أن هناك ابتعاداً عن الأخلاقيات في الممارسة والتطبيق.

وتندرج هذه الملاحظات في قائمة الممارسات الخاطئة التي تشكل خرقاً للقوانين والمواثيق الأخلاقية الخاصة بالشرف الإعلامي .

مهنة الصحافة لها خصوصية كبيرة تختلف عن باقي المهن الأخرى كونها تخاطب العقول بمختلف مستوياتها، فهي الكلمة المطبوعة الموثقة والمقرؤة التي تطالع القُراء كل يوم بمختلف أنواع المقالات والأعمدة والتحقيقات والأخبار، فضلاً عما تحتويه الجريدة من أبواب ثابتة وغير ثابتة وترجمة وتقارير وغيرها من الفنون الصحفية المختلفة.

و يعد الخبر الصحفي حجر الأساس في الصحافة، ومنه تتفرع جميع الفنون الصحفية الاخرى، كالتحيل الإخباري – التقرير الإخباري – والمقال يعد الأساس الذي قام عليه كل من الإذاعى والخبر التلفزيوني .

لذا نجد في بعض المواقع والتى تصف نفسها لقب صحفية الكترونية، بها بعض المُحررين لا يلتزمون بقواعد مهنة الصحافة، نجد منهم من يلهث على (السّبق الصحفي) دون الالتفات إلى مصدر الخبر، مما يُطلق عليها أخبار مُفَبركة .

ومنهم من يعتمد على أخبار الغير (الصًحف الاخرى) بحيث لا يُجّهد نفسه لعمل خبري خاص بهِ، بل يقوم بنقل الخبر كما هو، وأيضاً لا يلتفت إلى صحة هذا الخبر من عدمهً .

تجد الصحافي يهتم فقط في الاقتباس الغير مباشر :

وهذا لا يتطلب سوى حذف علامات التنصيص و إضافة تغيير بسيط فى بعض العبارات، أو إسقاط بعض الجُمل، وبعد ذلك يضع إسمه على الخبر أو المقال .

شروط وواجبات الصحافي :

ماهي الشروط الواجبة لعمل الصحفى بدءً ذى بدء :

· أن يلتزم بلائحة الجريدة المُنّضم إليها، وبحث لا تكون تلك الجريدة قيد حرية الصحافي .

· لازماً على الصحافي بإن يكون على دراية كيفية الأبداع في الكتابة، وإنتقاء الكلمات القوية وسهلة الفهم على القارىء .

وكم نجد الكثير من بعض الذين يطلقون على أنفسهم لقب صحافي، لا يهتم باللغة أو الحروف الهجائية وتلك مبادىء الكتابة، والتي يدرسها تلميذ في المرحة الابتدائية، مما ينتابني خليط شعور، و لا أدري أضحك سُخرية، أو أتألم لما وصلنا إليه الان من إسّفاف صحافة أيضاً .

· هذا بخلاف تجد منهم ليس لديه فكرة عن مبادىء النحو في اللغة، متى يضع الكسرة – أو الضّمة – أو الفتّحة على كلماتُه .

هل أصبحت الصحافة مهنة من ليس له مهنة :

إن عمل الصحافة من أجلّ المهن لانها تقود الرأى العام إلى الطريق الصحيح، بحيث تُشكّل فى الناس إتجاهاتهُم وأراءُهم مما يتعلمونهُ من الصُحف ووسائل الاعلام، فهى تُساعِدهم في بلورة الرأي العام الذي يتخذونه من القضايا العامة .

قصور في أعمال الديسك :

وقد تلاحظ أيضا تقصير فى أعمال الديسك لبعض الصحف الاكترونية، تجد منهم من يهتم على سُرعة رفع الخبر أو المقال دون أن يُجّهد نفسه في المراجعة اللغوية ، والهجائية، أو الموضوعية، ويغض النظر إنه مسئول على ما يتم نشره من خلالهُ .

والسؤال هل سرعة رفع الاخبار والمقالات في تلك الصحف الاكترونية بها تنافسية فيما بينهم القصد أنه يرغب بأن يُسجل أكبرعدد من النشر لإثبات التميّز عن غيره من الجريدة، أم هو عدم دراية لما هو يصنع من كوارث، وتلك الحالتين فاجعة كُبرى، ولابد تدارُكها من مسؤلين تلك الصحف الالكترونية .

الختام :

من الطبيعي أن الصحف لا تصنع الأخبار التي ترويها، بل يصنعها الأخرون ويأتي بها المندوبون وغير هؤلاء من العناصر التي تُسمى مصادر المادة التحريرية ،

وبصورة عامة : فإن الأخبار إما تكون أحداثاً، أو تكون أقوالاً، وكلاهما لابد حين النشر أن يُذّكر الفاعل، ولان العزو يُعتبر من المقومات الهامة للصحفي، عندما نقرأ نحن كقًراء الخبر في صحيفة، ما وقد كتب إسم المصر فإن ذلك المصدر يحمل مصداقية أكبر، الذي يكون خارجياً أي ليس من مندوبي الجريدة .

وعلى السادة مالكي ورؤساء مجالس تلك الصُحف إعادة هيكلة داخية من المحررين والقائمين على أعمال الديسك لديهم .

ولنا في جريدة القاهرية مثالاً في مراجعة النصوص قبل النشر وكل الفخار لفرسان الديسك بالرغم المعاناة فى إبراز المنشور بعد مراجعتة أيضاً وإظهاره بإفضل شكل من التلوين وخلافهُ .

رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية

قضايا العمل الصحفي
Comments (0)
Add Comment