بقلم: شروق صالح
صرخاتى مدوية تحطم قلبي يوماً بعد يوم، لكن ما من مستجيب.
لا أحد يعلم عنها شيئًا ولا يعرفون ما بي.
سألني أحدهم ذات مرة هل للصمت صرخات؟!
أجبته بعدما تملكني الصمت كعادتي: بكل تأكيد.
فقال لي: كيف ذلك؟!
أخذت نفساً عميقاً ثم أجبته: هل شعرت يوماً برغبة عارمةً بالصراخ لتفريغ غضبك أو حزنك لكنك وجدت نفسك وسط أناس لا تستطيع أن تصرخ وسطهم فركضت بعيداً، واختبأت في أحد الأركان فارتفع صوتك للحظة، ثم أدركت أن المكان هادئ أكثر من اللازم، وسوف تفضح إن صرخت فوضعت كلتا يديك على فمك لإغلاقه…
وقد يحدث ألا تمتلك أحداً يستطيع فهم صرخاتك الخفية هذه.
في الحقيقة من وجهة نظري أو الأصح من تجربتي صراخ الصمت أبلغ وأعمق وأقسى من الصرخات المسموعة يا صديقي.
فإياك والوصول لهذه المرحلة المدمرة، وإن وصلت إليها فحاول التراجع قبل فوات الأوان.