بقلم- مودّة ناصر
عزيزتي الجميلة،..
تطوفين بخاطري؛ فتتراقص أحرفُ الجمالِ أمام عيني، ويحضرُ شذا عطركِ في المكان.
كما تعلَمينني أُقدسُ كل جميلٍ وأحبُّ احسان تأمُلِه. هلا اخبرتِني عن كينونةِ الروح؟، تلك الغامضةُ في الأزل، لا بُدّ أنها ساحرةٌ فاتنة لذا مَخفيّةٌ عن البشر.
أيها الروحُ،..
أجميلةٌ كعيونِ القدس؟ أعَطِرةٌ كياسمين دِمشق؟ أذائبةٌ في بيت شعرٍ صوفيٍ يُطببُ القلوب؟
عزيزتي، الجمالُ نسبيٌّ، كامنٌ في الروح، مُتراءٍ في لألأةِ عينٍ مُحبة، واقعٌ بقولٍ جميلٍ وابتسامة.
الجمالُ في أنفسنا غائرٌ. كمحيطٍ كبيرٍ نحنُ، والرغبةُ في الجمالِ صيادٌ مُثابر، يبحثُ في الأعماقِ عن ماسةٍ من الجمال والجمالُ أحقُ بمن يجنيه.
لا أعلمُ كينونةَ الروحِ وعاجزٌ عن تجسيدِ الجمال اللاموصوف وأُحب ذلك؛ دعينا نُبحر في الخيال دائما، ذلك الحرُّ نقودُه ويقودُنا دون أيةِ قيود.
الحقيقةُ الكامنةُ هي أنَّ اللهَ جميلٌ، لذا انطقُ باسمه -بغتتةً- نُصبَ كل جميل. وحينما أراكِ يحدُث ذلك.. هلا أريتني العالمَ بعينيكِ مرةً؟
لتشاركيني قولكِ، وإلى أن يحدث ذلك كوني بخيرٍ دائمًا وليكن الجمالُ رفيقَ دربكِ.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية