بقلمي أماني عز الدين
حين تنظر الي تلك النقوش علي جدران المقبرة الفرعونية القديمة ، أذكر أنها مقبرة « تي »
تري شئ عميق ، تري ذلك الفلاح وهو يمشي في مستنقع يحمل صغير العجل علي ظهره كي يحمية من الغرق ..أما الصغير تجدة خائف ومن شدة خوفة عينه لا تفارق أمه وكأنه يناديها يطلب من الأمن والحماية ، ونري الأم وقد إنشغلت عن الطريق وظلت عينها معلقة بذلك الصغير وكأنها تريد أن تطمئنه ..
هكذا كان الفنان القديم حين يرسم نقوش علي الجدران يبث فيها من روحه فنشعر أن الجدران تتحدث إلينا من دون حروف تتحدث بالرسومات ، هكذا كان وسيظل التاريخ جزء من وجدان الشعوب ..
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية