.
بقلمي أماني عز الدين
للأبد ، كلمة ربما تبدو للوهلة الأولي مجرد كلمة عادية من مفردات اللغة ، لكنني أقف أمامها وكأنني في حضرة السلطان ..
أقف صامتة متأملة ، لست واثقة أي معني تحمله !!
هل المعني الذي ذكره العظيم احمد خالد توفيق في إحدي كتاباته « حتي تحترق النجوم وحتي تفني العوالم » أهكذا يكون الأبد ..
أم ان هناك معني أخر يختبيء وراء بساطة حروفها ..
تدور برأسي الأفكار وأدور معها أو ربما كنت أدور بينها لا أدري ..
بحثت في جنبات عقلي المزدحم دوما بالأفكار عن معني واضح للكلمة فوجدت جملة راسخة في وجداني لا أعرف مصدرها « لاشيء يبقي للأبد »
ابتسمت وانتابني الشعور بالزهو كأنني ألبرت انيشتين حين اكتشف عدد أفوكادرو ..
مهما اختلفت الإكتشافات إلا انها تثير في النفس الإبهار ، إما بالذات او بالاكتشاف في حد ذاته ..
أعود من جديد للكلمة المحيرة « للأبد »
أثق جدا للمعني الراسخ في وجداني أن لاشيء يبقي للأبد ..
كم من أشخاص أظهروا لنا محبة لكنها فشلت ان تبقي او ان يبقوا انفسهم للأبد ..
اذا ما نظرنا من حولنا لوجدنا أدق نواميس الكون سوف يأتي يوما وتتبدل حالتها فلا تبقي مثلما اعتدناها كالشمس سينتهي بها المطاف لان تشرق يوما من مغربها ..
اعتقد أن كلمة « للأبد » كلمة لا يحق لها ان ترتبط بأي حال او صفة كونية ، هي تستحق ان تلتصق كصفة بالذات الإلهية ..
لأن الله وحده هو الباقي حين يفني كل شيء ..
هو الأول وهو الأخر مالك كل شيء تنزه عن كل نقص ..