دلع الأجداد للأحفاد… كتبت /هبه الببلاوي
هناك مثل مشهور يقول (أعز الولد ولد الولد)وهذا المثل دليل علي حب الأجداد للأحفاد وتدليلهم وتلبية طلباتهم ودائما نجد أن كل ممنوع في بيت الأب مباح في بيت الجد والحقيقة أن الأحفاد هم امتداد طبيعي للأجداد يأخذون منهم الحب والرعاية والحنان والتدليل والمعرفة، ويسعدون بقصصهم التراثية وحكاياتهم ، وهو ما يحدث التوازن المطلوب
ولكن يعاني الآباء فى كل مرة يعود الأولاد من زيارة بيت الجد والجدة ونجد الفرحة والسعادة تغمرهم والحكايات عن إستمتاعهم بالوقت الذى قضوه معهما لا تنتهي ثم تبدأ المقارنة بين المعامله التى يعاملون بها في البيت وبين معاملة الجدة والجد ,
ولكن تلك المعاملة المريحة الهادئة ناتجة عن عدم مسئوليتهم تجاه الاحفاد سواء معنوية او مادية , ولا مناقشات حادة ,فقط لعب ومرح ومتعة على عكس الام والاب الذين يتحملون مسئولية الدراسة والتربية والمشاكل التى تواجه الابناء ,
ولذلك علي الوالدان تحديد خارطة الطريق الذى يجب أن يتبعه الاجداد ,
وعلى الابوين ان يحاولا فتح حوار مع ابنائهم مثل “ان الامور تسير بشكل مختلف عندما تكون فى بيت جدك ونحن سعيدان لانك سعيد معهما ولكن هنا نحن من يتخذ القرارات وليس هما ”
وعلى الاب والام ان يعرفا انهما هما والجدين يكملان بعض ولا يتنافسون (مثلا يمكن للجدان ان يساعدا ابنائهم فى تربية الاحفاد وان يلعبا معهم وان يكونوا اصدقائهم الاوفياء )
يتفق جميع الاخصائين فى علم النفس على ان تعدد الشخصيات التى تشكل السلطه فى حياة الطفل مفيدة جدا فى تشكيل وصقل شخصية الطفل , فالاطفال الذين يتعرضون فى طفولتهم للتوجيه والتربيه من قبل اشجاص كبار يكونوا اوفر حظا وقوة فى مواجهة مصاعب الحياة واكثر انفتاحا على الاخر ويعطيه التوازن النفسى على المدى البعيد.
لا تضرر من دلع الجد والجدة للأبناء ولكن يجب الحرص علي أن يكون ذلك الدلع لا يلغي آراء وقرارات الأبوين إتجاه الطفل