كتب د _ عيد على
أحوال البشر متقلبة وليست ثابتة وهي طبيعة فطرية جبل الناس عليها فمن ينظر إلى حال الدنيا وما يعتريها يجدها تتقلب بأهلها ومن فيها يوم لك ويوم عليك يوم سعادة ويوم شقاء يوم بشوش ويوم عبوس قد ترى الأصدقاء يطعنون ظهرك وقد ترى الأعداء ينقذون حياتك هذه سجية نراها رؤية العين يوما فيوما فدوام الحال من المحال فصديق اليوم عدو الغد وعدو الغد صديق اليوم.
فقد تسكن قصرا وتضيق بك الحياة وقد تسكن كهفا ويشرح الله صدرك وقد يكون لك أخوة وتعيش وحيدا وقد تكون وحيدا وحولك أخوة وقد يطعن الطيبون فى قلوبهم فيتوعدون بالانتقام وحين تأتهم الفرصة للانتقام تصرخ ضمائرهم العفو عند المقدرة
فلا تتعجب عندما ترى أغنياء يرتشون وترى فقراء يتصدقون
ولا تحكم على مستقبلك من الآن فالأنبياء راعوا الغنم ثم قادوا الأمم
فتقلب مع تقلباتها ولكن لا تكره أفعال شخصا ما فليس من حقك أن تشوه سمعته حيث كرهت وانتظر الفرج وكأنك على موعد معه إن يتأخر الفرج لا يعنى أنه لا يأتى فاقدار الله مبطنه بالرحمات ولكننا قوم مستعجلون ومحال أن يذهب لغيرك شىء قد كتبه الله لك فكن مطمئنا.
فلا تندم على لحظات أسعدت بها أحدا حتى وإن لم يكن يستحق
وليس البكاء على النفس وان ماتت ولكن البكاء على التوبة إن ماتت
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية
تلك هي سنه الحياة « التغيير » فدوام الحال من المحال ، كل ماعلينا هو ان نرضي بقضاء الله في كل امورة ، لان قضاؤة دوما هو الخير كله