بقلم : نورهان حسام
أصبحت أرددها كل يوم، بل كل ساعة، كل لحظة ” أنا متعبة..منهكة”
أواجه الدنيا ببقايا روح، كانت قديما ممتلئة بالبهجة، لحظة..لا أنا كاذبة! لم تكن حياتي ممتلئة بالبهجة، التي أزعم افتقادها، ولكن يمكنني القول، أن ما كان يؤلمني في السابق أهون مما أمر به الآن، أصبحت هزيلة، أطمح في بقايا مشاعر حقيقية لا أكثر، أدعو بعدم الخذلان مرة أخرى، أتمسك بالأشخاص حتى لا أمر بألم الفراق مرة أخرى، أقصد للمرة ال….! لم أعد أتذكر عدد مرات الفراق التي مررت بها، يرحل واحد تلو الاخر، ووحدي أزيل بقاياهم من داخلي، يقولون أن اختياراتي سيئة، ولكن لا أحد يعلم أنني اختار رؤية كل جميل داخلهم، أتجنب مساوئهم، لكنني أعود كل مرة محملة بسهام سيئاتهم، يلقونها علي دون رحمة، وكأنني كائن فولاذي، علي أن أدفع ثمن الاستمتاع بحلوهم! لست ملاكا ولا شيطانا، فقط إنسانة بداخلها قليل من النور، تحاول أن تضئ به من تحبهم، ليزداد معهم وبهم، لكن كل المحاولات كانت لاطفائه، أدركت أنه يكفيني أن أنير دربي فقط، حتى لا أضل الطريق وأصبح مظلمة كقلوبهم.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية