بقلم د/ عيد على
كثيرا ما نرى هذه الأيام صعود المتسلقين بطرق غير أخلاقية باستخدام حيلا وخدعا ليست بالجديدة ولكنها مضمونة نظرا لنجاحها من قبل المتسلقين السابقين فهى سارية المفعول وذلك عن طريق بث الفرقة ونشر الأكاذيب للرؤساء ليخلوا لهم منصب فان أو جاه زائل والأمثلة فى هذا الشأن كثيرة ومن منا لم يشاهدها أو سمع عنها .
والحق أقول أنها كثرت وانتشرت فى عصرنا الحالى ولا سيما هذه الأيام .
والمتمعن للأمر يجد أن هذه الظاهرة اللأخلاقية لها شقان الأول منها صاحب المصلحة والطرف الثانى هو المسئول ذاته الذى جعل من أذنيه مرتعا لصب الأكاذيب فى أذنيه من أصحاب النفوس الضعيفة .
وهذه الفئة من الناس تمتلك قدرة فائقة على التشكُّل والتَّلوُّن بحسب الظروف والأحوال، وكل غايتهم الوصول إلى القمة ولو على حساب شقاء ومعاناة الآخرين وامتصاص دمائهم وأكل عرَقِهم، والصعود على أكتافهم،
والغريب أنهم لا يخجلون من أنفسهم، ولا يشعرون مطلقاً بأي إحساس بالذنب!!ويوحُون دائما لرؤسائهم أو لأرباب العمل وأصحاب الشركات والمؤسسات التي يعملون فيها أنهم الأفضل والأجدر، ولا يدَّخرون جهدا ولا وسعا لإظهار أنفسهم بأنهم الأكثر كفاية والأجدر بالثقة، وهم يكذبون وينافقون ويراوغون
وسوف نسوق فى الأجزاء القادمة ونسرد قصصا حقيقية لعلنا نلقى الضوء على أخطر ظاهرة مكنت الضعيف من تولى مناصب ليس كفأ لها وأسند الأمر إلى غير أهله .