الإنسان بطبيعته يسعى للأفضلية والتميز فمنهم من يجتهد كل جهده ومنهم من ينسب لنفسه عمل غيره ليكون الأفضل ومنهم من يحتال ليكون الأفضل ولكننا نسرد في هذه المقالة كيف تكون أنت الأفضل
عندما تسير في الشارع مبتسماً ابتسامةً ساخرة وأنت ترى الناس تتلوّن وتتصارع وتخدع بعضها من أجل أشياء فانية لا قيمة لها
ستعرف جيداً أن فرح اليوم لا يدوم وقد يكون مقدمة لحزن الغد وأن حزن اليوم لا يدوم وقد يكون مقدمة لفرح الغد عندها سيزداد إيمانك بالعناية الإلهيّة ، وستزداد يقيناً بأن الخير هو فيما اختاره الله لك
إذا وصلت يوماً لتلك المرحلة لا تحاول أن تغير من نفسك، فأنت بذلك قد أصبحت الأفضل
عندما لا تجد نفسك مضطراً للخوض في أي نقاش أو جدال ولو خضت فيه لن تحاول أن تثبت لمن يجادلك بأنه مخطئ عندها تكون أنت الأفضل.
عندما يكذب عليك أحدهم وتتركه يكذب عليك وبدلا من أن تشعره بأنك كشفته تستمتع بشكله وهو يكذب مع أنك تعرف الحقيقه !
عندها تكون أنت الأفضل
عندما تدرك بأنك لن تستطيع إصلاح الكون فالجاهل سيظل على حاله مهما كان مثقفاً، والغبي سيظل غبياً !
حينها ستلقي كل مشاكلك وهمومك والأشياء التي تضايقك وراء ظهـرك وستكمل حياتك لأنك أنت الأفضل
وتذكر جيدا انه كلما تقدمت في العمر زاد رشدك وأدركت أنك إذا لبست ساعة رخيصة الثمن أو لبست ساعة باهظة الثمن فستعطيك نفس التوقيت
كذلك إذا عشت في مسكن حجرة وصالة أو عشت في قصورا محاطة بالبساتين فإن مستوى الشعور بالوحدة واحد
وفي النهاية سندرك جميعا أن السعادة لا تتيسر في الأشياء المادية فسواء ركبت مقعد الدرجة الأولى أو الدرجة السياحية، فإنك ستصل لوجهتك في الوقت المحدد
لذلك لا تحثوا أولادكم أن يكونوا أغنياء بل علموهم كيف يكونون أتقياء، وعندما يكبرون سينظرون إلى قيمة الأشياء لا إلى ثمنها..
سرعة الأيام مخيفة!! ما إن أضع رأسي على الوسادة إلا ويشرق نور الفجر، وما إن أستيقظ إلا ويحين موعد النوم..
تسير أيامنا و لا تتوقف!
وأقول في نفسي: حقاً، السعيد من ملأ صحيفته بالصالحات..
الأحداث تتسارع من حولنا، والأموات يتسابقون أمامنا..
إعملوا صالحا..
ألقوا السلام – حافظوا على الصلوات – حصنوا أنفسكم – حافظوا على من يحبونكم بصدق – ابتسموا للناس – إحفظوا شيئاً مِن الكتاب المقدّس – تصدقوا – سبّحوا – استغفروا – صُوموا – صلوا – علقوا قلوبكم بالآخرة فالدنيا لا تدوم على حال ولن تخلدوا فيها.
لن يتبقى لنا من الدنيا إلا السيرة الطيبة أو ولد صالح يدعو لنا أو صدقة جارية.
الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا.
لذلك كنت أنت نفسك تكن الأفضل.
هذه المقالة خلاصة تجارب الأخرين سردناها لعلك تكون الأفضل