القاهرية
العالم بين يديك

حَنينْ

121

 

بقلم بسنت أبو زيد

تاهت المقاصد واختفت السُبل، فمسكت قلمي وبدأتُ أروي مالم أبوح به، فنثرتُ عباراتي، وقصصت ورقاتي وجمعت عِبراتي ودموع سنينٍ. ورحتُ أستسقي بكلامي سؤالك عني، أمازلتُ مني؟، أمازال الوعد قائم!، ألازال الألم يشتد ويُستعصي!
هل غبت عمداً،هل ضعتَ مني،أم رحت غدراً ونسيتُ همي.
سبعون يوماً وثلاث ليالِ، وحنينُ قائم والتعبُ أمساني في كل ليلة.
ينام الليلُ،تنام النجوم وحتي القمر وأنا في سهر.
بدأت علامات الغياب تتملك الجسد، وأنت بعيد بلا سبب

هل راق لكَ حالي، ياموطني الغالي.
هل كل ما كانَ في قلبك الخالي، أيسرك الدمع والبعد ليالي.
اليوم لم أنسَ والبارحة مثله، الخوف في رصدِ وطريقي ضللته.
زارني في الغيب كل ماكنت أخشاه فلا عدتُ أخشي شيئاً،
في قلبي كنت ركناً مقدساً ومحاطاً بحراسة لا تغفو يوماً، حراسة أولها عقلي وروحي وبديهيات طيفي تحاوطك.

لم أكتب اليوم عتاباً أو وحشةً، كتبتُ من فرط أفكاري، وإنهمار دموعي التي تسقط حنيناً لذكراك.
حنين يئن مساءاً وأصحو به كل يوم، حنينُ ماجعلني اليوم أسترسل آلامي من جديد.

فكل الحكاية حنين، فقط حنين.

قد يعجبك ايضا
تعليقات