بقلم د _ نرجس عمران
أرنو إليك بعيني الثالثة
فعيناي لا تكفيان
لإسقاط جمالك الكبير
على مستوي روحي
المتماهية مع جوع مدقع
عمق العشق
أرتشفه بموشور جسدي
فتتفكك إلى
عناصرك الخلبية
ماض عتيق
وحاضر جلمود
ومستقبل حبيس في
كفتي محارة
أجل قد ننجح
فنجدك معتليا عرش اللؤلؤ
كجغرافيا من الياقوت
وقد لا نجدك
المهم أولا أن نصل
إلى محار الغد برمق أمل
وأن نمتلك قوة حب
تضعف
شفتي المحارة
لتفتح فاها وتنطق لؤلؤا
تجمل بك
فأتربع على بساطك
وأرتع منك
جمالا عقب الإيثار
فأزداد يقينا
بأنك المضغة التي
أنجبت علقتي
فغدوت اليوم
ياقوتا من وفاء خالص
لك
أكتسي بردك فأترمد جمرا
أتناول من قحطك
فتعمر موائد نفسي
أشرب ظمك
فأطفح سلسبيلا
من ربيع المواسم
أرنو إليك وأنت آخذ
في التوقد في التوهج
وفتيلك واصل
حتى لب الإعجاز
والزيت هو حرارة
وفائي لك
أمدك بي فأحيا
أرأيت يوما مانحا
يعطي فيزداد
سوى النار ؟
إنها أنا
نار من أنثى
تشكلت من عناصرك
ترابك وماءك ونارك
فباتت لي قلبا ثان
ليتسع غرامك الزاحف
على أطراف الأبدية
والذي ستر جسد عمري
بعزة وأنفة
طيلة حياتي وسيستره
في المماة
بقبر من نعيم
أمن حتى القيامة
يا وطني …