القاهرية
العالم بين يديك

ما معنى لا طلاقَ، ولا عِتاقَ في غِلاقٍ؟

132

 

اعداد هناء لبيب عباس

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2193 | خلاصة حكم المحدث : حسن
شرح الحديث :
الغَضَبُ الشَّديدُ مِمَّا قد يُصيبُ الإنسانَ بالذُّهولِ في عَقْلِه، فيفعلُ أشياءَ وهو غيرُ مُدْرِكٍ لها، من إِغْلاقِ عَقْلِه حين غَضَبِهِ؛ ولذا خَفَّفَتِ الشَّريعةُ الأحكامَ ويَسَّرتْها، وَرَفَعَتْ عن المُكَلَّفين ما يَنْتُجُ من أحكامِ طَلاقٍ ونحوها في تلك الحالةِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: “لا طَلاقَ”، أي: لا يَقَعُ الطَّلاقُ والفِراقُ للزَّوجةِ، “ولا عَتَاقَ”، أي: لا يَنْفُذُ عِتْقُ عَبْدٍ ونحو ذلك، “في غِلَاقٍ”، أي: في إِغْلاقِ العَقْلِ وذُهولِه عمَّا حوله؛ فما نَتَجَ في تلك الفترة من تَصَرُّفاتٍ فلا تكونُ صحيحةً؛ لأنَّ التَّكليفَ من شُروطه العَقْلُ والوَعْيُ، وعند انْغِلاقِ العَقْلِ يكون الإنسانُ في حُكْمِ المَجنونِ وفاقِدِ الوَعْيِ؛ فلا يَترتَّب على قوله حُكْمٌ في هذه الأحوال.
وفي الحديثِ: بَيانُ يُسْرِ الشَّريعةِ الإسلامِيَّةِ.
وفيه: عدمُ وُقوعِ الطَّلاقِ في حالِ إِغْلاقِ العَقْلِ.

قد يعجبك ايضا
تعليقات