القاهرية
العالم بين يديك

رسالة إلى شخص يريد الأنتحار  

123

بقلم/ رابعة بخيت

 

يا صديقي عديد من الأشخاص تُراودهُم هذهِ الفكرة مئات المرات باليوم الواحد، ولكن (الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً)

هل سوف تستطيع إيذاء نفسك؟

قتل هذا الجسد، الذي هو عبارة عن امانة بينَ يديك،

هل سوف تخذل هذه الأمانة التي أودعها الله إليك !

أعلم أنك الآن شخص مُنطفئ من روحه إلى قلبه 

لهذا السبب أرسلني الله إليك،فجميعاً لا نلتقى بإحد من باب الصدفة، نلتقى ببعض لِنُعلم الآخرين شيئاً، لِنكون دواءً لبعض.

وانظُر،.. لقد آتيت قبل فوات الآوان، قبل أن تحرق قلب عائلتك الصغيرة، صديقك الذي لا يستطيع العيش من دونك، ذلك الطفل الذي عندما يراك يبتسم تلقائياً، 

أرجوك خُذ بعض الخطوات للخلف، 

وآمِن بوجود أحد يُريدك بهذهِ الحياة، 

شخصٌ يُحبك لأجلك، لأجل قلبك .

لقد وصلت،

ها أنا هُنا 

سوف نُعيد سوياً ترميم الحُطام الذي بقلبك وروحك، 

سننتظر الشروق لكي يُدفئ أرواحنا معاً،

وننظُر للغروب وأقدامنا يغمرُها الماء،

سنتعلم المُسامحة مع إعادة الأشخاص الإحجامهم، 

ونتعلم حُب النفس لنستطيع إكمال الطريق،

سننتظر الشطائر الساخنة، ونركُض تحت المطر، و ننتظر متى يدق قلبك من جديد، وأحدهُم سيقول لكَ كلمة أبي، وترى عِناد البنات ودلالهُم، و أسئلة الصُبيان و نِقارهُم،

سنهرم سوياً..

فقط آمن بوجود قلب يريدك بهذِه الحياة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات