بقلم_ رويدة سعدون عطية
زواج القاصرات اللاتي لم يكتمل نضوجهن بعد ،ولم يبلغن سن النضج. الذي لم يكتمل نضج افكارهن، وعقولهن ، واجسادهن ، وأعضائهن الداخلية ، لم تكتمل بعد .فلقد كن ضحايا تحت غطاء مايسمى”العادات والتقاليد العشائرية” التي تنتشر في ارجاء البلد. التي انتشرت بشكل واسع ، لقد تمزقت صورة الفتيات البريئة ،التي لاتزال في عالم طفولتها الزاهي بتلك الالوان الوردية ، وتلك الأحلام البراقة ، لقد انكسرت ثقة الفتيات في هذا المجتمع الذي سيطر عليه الجهل الفكري، والتخلف العقلي ، والفساد ، الذي حطم الكثير من الفتيات. كم من فتاه مكسورة ، ومجبورة، على أمر لا تريده بسبب حكم عشائري ، وتقليدي ، يمزق تلك النسوة التي ليس لهن حق الحرية ، وحق التعبير عن ارائهن الخاصة ، وحق العيش الحياة الكريمة ، حتى ليس لهن حق الرفض ، والقبول، اصبح هذا الأمر كمرض وبائي ؛ ينتشر بكل المجتمعات العربية!!! لإخضاع الفتاة على الزواج القسري!! لماذا هكذا ؟؟ اليس نحنُ امةً عربية” تحافظ على زمام أمورها ! تحافظ على أرثها الحضاري ، والمرأة العربية : تعتبر رمز للنساء الصابرات ، والقويات اللاتي يحاربن الظروف الصعبة . لماذا وصل المجتمع العربي الى هذا المستوى الرديء !! كم من فتاه تقع ضحية نزاع عشائري بين العشائر، التي لاترحم بتلك النسوة لماذا؟ تتخذون النساء سلاح لحروبكم التي لاتنتهي، تعتبر النساء لكم إرث من ممتلكاتكم, تستخدمونها للدفاع عن اخطأكم ، وتعتبر ضحية لديكم تتبرعون بها للصلح العشائري!! لماذا؟ تعتبرون الفتيات كماشية عندكم تقدموها للضيف ، والنزاع العشائري ، والى مايسمى(الفصل العشائري) ماهذه السخافات فنحن الله خلقنا مثلكم ، وجميعنا خلقنا ، من تراب ، فلا يوجد شخص أفضل من شخص، كلنا متساوون أمام الله . لايفرق بين اعجمي، أو عربي، أو اسود ،او أبيض كلنا عباد الله ، لاتعلمون كم حصيلة الطلاق وصلت لشهر مارس الماضي لسنة2021 وصلت 6000 حالة ، واكثر من 4000 حالة من هذه الحالات كانت خارج المحكمة وتم تصديقها لاحقاً ، وفي المقابل سجلت المحاكم العراقية نحو 31 الف حالة زواج في الشهر نفسه، بما يعني حالات الطلاق وصلت الى 20 بالمئه من مجموع حالات الزواج تقريباً لماذا؟ نحن وصلنا الى هذا المستوى فإن الزواج ليس لعبة ، ومن اسباب الطلاق التي تحدث سببها الهجر ، أو التفريق لعدم الانفاق ، والتهرب من المسؤوليات العائلية ، أو مرض العقم وعدم الانجاب لكلا الجنسين، وذلك العقل المريض لدى بعض الرجل يقوم بطلاق زوجته لأنها تنجب الفتيات فقط ولم تنجب لهُ ولداً !! اتعجب على تلك العقول المريضه التي لاتفهم ان هذا رزق الله وليس بيد المرأه ،او الممارسات غير شرعيه، والخيانه الزوجيه ، التي أصبح مرض منتشر لدى الطرفين ، أو سوء الاوضاع الاقتصادية ، التي لا يتفهمها الطرفين وتصل تلك المشاكل للمحاكم ويحدث الطلاق ، اصبح المجتمع يجعل الزواج اوتوماتيكيا فعلاً يطلب من الرجل والمرأه القيام به لظروفهم الغير مناسبه ، ان اكثر من 70الف حاله طلاق بسبب الاحوال الاقتصادية ، مما عرض المجتمع للخطر تحصل أمور الطلاق بسبب الضغوطات النفسيه، والعائليه، التي يتعرض لها الفرد كم من حالة شُهدت هذه الضغوطات وكانت النتائج وخيمه، مثل أم تقتل اطفالها بسبب طلاق زواجها ، زوج يحرق اطفاله بسبب الضغوطات العائلية أم ترمي اطفالها بالنهر الجاري فقط لتحرق قلب زوجها انظروا حالات العقول الى أين وصلت حقاً يرثى لها ، وكثير من الحالات التي ترعب الأجسام بسبب أمور نفسيه وضغوطات المسؤوليات وبسبب نقص وعيهم، وادراكهم، لهذه الأمور وهنا تقع الاطفال ضحايا، بين الزوج والزوجه الغير ناضجين،الذين يعانون من الجهل العقلي والفكري، وهنا تقع المسؤولية على عاتق المجتمع الذي لم يجد حلاً لكل تلك المشاكل التي تشكل خطراً كبيراً على نواة المجتمع الأسري , مااريد قوله لكم اتركوا الفتيات تنضج وتبلغ 18من العمر ، لترى احلامها وأهدافها ، وتمارس حقها في الحياة ، ودعوها تختار شريك حياتها المناسب لها باارادتها ، لا تجبروها على ان تتزوج ابن عمها لأن هذا من “العادات والتقاليد” المنقرضه ولا تجبروا أيضاً الشاب ان يتزوج بنت عمه لأن هذا تقليد منحط ٫عندكم لاتفعلوا هذا، اتركوا الأمور تجري في مجراها الطبيعي ، فأن الفتاة بشر وليست حيوان بدائي عندكم لتكون ضحيه، النزاعات العشائرية المنحطة ، والشاب أيضاً هكذا اتركوهم ، ان يعيشون بسلام بسبب افعالكم هذه كم من شاب انتحر وكم من فتاة هربت وقتلت نفسها لكي لاتكون تحت حكم الجبروت، اصبح المجتمع يشهد الكثير من تلك الحالات التي مازالت، تحدث متى تنتهي؟ تلك المجزرات ، وتلك حالات الطلاق والانتحار ،والقتل ، والاطفال ماذنبهم تقع ضحايا بسبب اخطأكم، واجباركم على الزواج القسري ، لماذا؟ أصبحنا. مجتمع متخلف لهذه الدرجه ، كم من فتاه ضاع حقها تتعرض للنهب ، والاغتصاب، والعنف الأسري الذي إنتشر بشكل واسع جداً اتركوا ،المجتمع يعيش بسلام بعيداً عن غطاء العادات والتقاليد العشائرية التي تتسترون خلفه ذلك الغطاء المنحط فكرياً أنا لا أقول لك ان تتخلى عن مبادئك العربية واصولك الحضارية ولكن لا يوجد تخلف في دين محمد.