القاهرية
العالم بين يديك

محمد جلال يكتُب بعنوان أُحبُكِ جدًا

172

 

بقلم_محمد جلال اللقاني

وأعلم أنني لست كما ساهري الليالي في أحضان معشوقاتِهم، ولكني ونيسًُا لكِ في غربتي، يحكم بالليل عليْ بأني مُشاغب أوتار عينيكِ، ولكن الظروف تُحمِلُني بحُبكِ أشياء تُغرمُني، كيف بربكِ ألا تُغرم عيناي، مِثلُك قمرًُا لا يغيب ضياؤه، شمسًا تسطع في كُل أنحاء السماء، بحرُ حين تشتدُ حرارتهُ يموج من أرقى موجات تموجهُ، حُبًا بجمالك سيدتي، لم تسطُع عينايا في غُربتكِ، فبربكِ من أين أتيتِ، كلماتُكِ نايُ معزوفة أوتارة ألحانًا، تترُكني تارة خذلان مروركِ، فتكوني كظلي، في حماكِ أكتُب وأشتاق إليكِ، وحنيني من سفرِه شاقـً مُرهق من كثرة تجوالة، فتمُري أمامي في تجاهُل يحملُ من كثرة أعبائِه ثُقلًا مُتناثر أحيانًا، سيدتي كالورق الطائر في ربيعٍ، ونسيمُ خريفًا معروفًا، فتُضاهي بخيالك كلماتِ، فخيالي أشبهُ بشتاءٍ يمتازُ برعدًا ممزوج بسماكِ، مُشتاق إليكِ وفي قُربُكِ يكتمل القمرُ.

قد يعجبك ايضا
تعليقات