بقلم د – سماح محمد
الله سبحانه وتعالي أوضح لنا كل ما هو حق وباطل وكل ما هو حلال وحرام ، ولكن يتلاعب الإنسان بالحقيقة والمسلمات ، يتلاعب بكلمة يجوز ومستحب .. فذكر القران الكريم كل الآيات الدالة على الحلال والحرام، وأوضح لنا الرسول عليه الصلاة والسلام تفصيل للأحكام والأوامر التى فرضها الله سبحانه لنا .. وإذا كان كل المسلمات واضحة ! والإنسان يعرف جيدًا الحلال والحرام .!!. وقادر على التفرقة بين الحق والباطل!! فلماذا يظلم ! ويتفاخر بمكانته وسلطته أو جاهه وماله أو جماله ووسامته.. ؟ ولماذا قد يصل به الأمر إلى ارتكاب الجرائم والقتل؟
الحقيقة في كل التساؤلات السابقة أن الإنسان يغفل أو يتغافل عن الحق وقد يصل ل عدم قدرته على تحقيق العدل فيؤكد ويستمر بالظلم ..
الظلم هو الجور وتجاوز الحد وغياب العدالة ، وقد يصل الجور للنفس وللغير ، فيمكن ارتكاب المعاصي في حق النفس والناس ، فتعالوا نتعرف على الظلم بأحداث واقعية تظهر لنا أنواع الظلم الذى يقدم عليه الإنسان أو يتعرض له من باقية البشر
يتراء لي أنه يوجد ظلم للنفس أو للغير.. أشدهم هو ظلم النفس فيرتكب المعاصي والذنوب ويعتقد انه يعمل الخير ويتقرب إلى الله ويستمر هذا الإحساس الداخلي قوى ليحقق التوازن النفسي … ولكنه يرتكب الذنوب والمعاصي ثم إلي الهلاك ، وهذا الظلم لا يعرفه الإنسان إلا عندما يقابل ربه في الآخرة .. أما ظلم الغير فهو إحساس القهر الذى يحسه الشخص نتيجة سلب حقوقه بدون سبب شرعي ولا يغفر الله هذا الذنب إلا عندما يعفو المظلوم عن الظالم وترجع الحقوق وإذا لم يقم الظالم باسترجاع الحقوق فسيلحقون العذاب من الله في الدنيا والآخرة ..
وإذا نظرنا إلى الظلم من الناحية الزوجية (الزوج/ الزوجة) فعلينا قبل أن نتأكد ونتقبل فكرة أن الظلم وقع، التأكد بأننا لسنا السبب في وقوعه ، فقد يكون هناك انتهاك للحدود وقد يكون تعدي على حقوق الآخر ، ولكن عليكي التأكد أولًا :هل تم تعدي الخط الأحمر الذى يفصل بين الخطأ وبين الظلم والجور على الحقوق! .. فإذا تم يتعدى الخط الأحمر فلا تسالي عن العدالة أو الجحود !.. سواء للراجل أو المرأة
نجعل دائما وجود حدود لا يتم تجاوزها بين الزوجين حتى لا يصبح لك أي حق أمام الله سبحانه وتعالى أو أمام الناس .. وهذا الرأي يسرى على الطرفين ..
علينا جاهدين مراعاة الخط الأحمر الذى يفصل بين التعدي وبين الجور على الحقوق … وليس كل من يقول ظالم فهو ظالم .. وعلينا دائما تقبل العيوب والمميزات فنحن بشر ولن نتصف بالكمال أينما كنا .. الكمال لله وحدة .. لا تسعي لإظهار التكامل أمام الناس فهذا لن يحدث فنحن بشر والإطار المحدد الزوايا والتى نسعى دائما لإبقائه مضى وكامل فهو مجوف مظلم..
سيدتي .. لا تبحثي عن الحقوق قبل أن تتأكدي من تحقيق واجباتك التى فرضها الله عليكي..
سيدي .. لا تبحث عن الكمال والصورة الكاملة فأنت إنسان فالرجل والمرأة كلا منهما له حقوق وواجبات فتقرب من الله سبحانه فنحن في دار الباطل ونسعى للوصل للجنة دار الحق فهي الحقيقة التي ليس بها جدال ..
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
تتجه
- أنت الحياة
- الإمام الأكبر يفتتح معهد الشهيد محمد عطيتو الابتدائى للغات بالأقصر
- مجلس الشيوخ يستأنف جلساته اليوم
- “الوطنية للإعلام” تخصص محطة إذاعية لبث قناة النيل للأخبار على موجات “إف إم”
- أداء متباين بمؤشرات البورصة بختام التعاملات
- منتجعات وفنادق البحرالأحمر ترفع درجة الاستعداد لاحتفالات الكريسماس وأعياد الميلاد
- عاشور يشهد افتتاح المنتدى الاقتصادي لجامعة النهضة
- اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر المستجدات في أمراض الروماتيزم
- وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تصدر تقريرًا حول إنجازات مشروع الاستثمارات الزراعية المُستدامة بالمنيا
- عبدالغفار: يوجه رسالة شكر إلى فخامة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي لدعمه المتواصل للقطاع الصحي
السابق بوست
القادم بوست
قد يعجبك ايضا
تعليقات