بقلم السيد عيد
لم تقتصر السرقة والسطو على ممتلكات الغير من أموال وغيرها ففى عصرنا الحاضر أصبح السطو على الأفكار والمقالات دون النظر إلى أخلاق أو أعراف ولكن السعى وراء هوس الشهرة والركض وراء الإنتشار بأي طريقة هو الدافع والمحرك الرئيسى كان فى السابق قيم وأخلاق كتابية وأدبية يلتزم بها الكاتب، يعرف بمقتضاها أصول الكتابة الرصينة فيجتهد ليوصل للقارئ من خلال مقالته فكرة فيغير صورة فى الاذهان أو يحارب بها فساد أو ظاهرة
ولكن عندما يتطرأ الأمر لسرقة مقال من كاتب فهذا يندرج تحت خانة التعدي على الحقوق الفكرية ، وليس الأفكار فقط وإنما مقالة نصاً وروحاً وفكرا فهذه أسميها جريمة لا تقل إجراماً عن سرقة بنك أو حافظة نقود أو سرقة أموال و ممتلكات الغير بل لا تقل بشاعة عن سرقة الوطن.
المقالة هى نتاج عقل الإنسان وإبداعاته ولكن مع ظاهرة السطو وسرقة الأفكار أصبحت عادة مجتمعية راسخة، مع الأسف
وهو دليل واضح على وجود مشاكل أخلاقية تسمح لأصحاب النفوس الضعيفة المفلسة بالاستيلاء على إنتاج الآخرين ونسبته إلى أنفسهم
خصوصا مع جفاف الأفكار وقلّة الإبداع لديهم أو إدعائهم أنهم مميزين فى كتابة المقالات
وهو ما جعلنى أقول لهم انكم مفلسين الفكر بل وسارقين الابداع لعدم قدرتكم على صناعة الأفكار الحقيقية، وهو أمر أراه صعب وشاق عليكم.