القاهرية
العالم بين يديك

فلسفة المتفلسفون ” المقدمة”

613

كتب د _ عيد علي
فكرت كثيرا قبل أن يخط قلمي أحرفه الأولى في هذه السلسلة من المقالات والتي تتناول جميع نواحي الحياة والحق أقول أنني ترددت كثيرا قبل خوضي هذه المعركة والتي ستثير جدلا واسعا خاصة أنها مع فئة المتفلسفين والذين هم كثر اليوم.
والآن تكمن المشكلة الكبرى فيمن أبدأ فجميع المجالات غزاها المتفلسفون وكل مجال أعظم مما يليه وما يليه أعظم مما سبقه فبماذا أبدأ ؟
وبعد تروى مع الذات وقبل خوض هذه السلسة لا أجدني إلا بادئيا ببعض التعريفات الشهيرة لعلم الفلسفة حتى يستطيع القارئ فهم هذه السلسة والتي ستكون كالصاعقة على رؤس المتفلسفون خاصة أن هؤلاء ينطبق عليهم المقولة الشهيرة يتفلسفون فلسفة لم يتفلسفها فلاسفة متفلسفون بالفلسفة
والآن ما التعريف العلمي للفلسفة
الفلسفة “لغويا” من اليونانية، φιλοσοφία‏، philosophia، والتي تعني “حب الحكمة”
والفلسفة علم دراسة مجموعة من الأسئلة العامة والأساسية عن الوجود والمعرفة والقيم والعقل والاستدلال واللغة. غالبًا ما تطرح مثل هذه الأسئلة كمسائل لدراستها أو حلها.
وتشمل الأساليب الفلسفية الاستجواب والمناقشة النقدية والحجة المنطقية والعرض المنهجي.
ويطرح الفلاسفة أسئلة أكثر عملية وملموسة مثل: هل هناك طريقة أفضل للعيش؟
هل من الأفضل أن تكون عادلًا أو غير عادل (إذا كان بإمكان المرء أن يفلت من العقاب)؟
هل لدى البشر إرادة حرة؟ وهكذا
” الفلسفة تاريخيا”
تشمل أي مجموعة من المعرفة من وقت الفيلسوف اليوناني القديم أرسطو إلى القرن التاسع عشر، شملت “الفلسفة الطبيعية” علم الفلك والطب والفيزياء.
في العصر الحديث، أصبحت بعض التحقيقات التي كانت جزءًا تقليديًا من الفلسفة من التخصصات الأكاديمية المنفصلة، بما في ذلك علم النفس وعلم الاجتماع واللغويات والاقتصاد.
وظلت التحقيقات الأخرى المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالفن أو العلوم أو السياسة أو غيرها من المساعي جزءًا من الفلسفة.
وخلاصة المقدمة حتى لا يمل منا القارئ أن الفلسفة علم يهدف إلى الوصول إلى المعرفة الدقيقة باستخدام أسئلة والبحث عن حقائقها
على سبيل المثال، هل الجمال موضوعي أو ذاتي؟
هل هناك العديد من الأساليب العلمية أو طريقة واحدة فقط؟ هل اليوتوبيا السياسية حلم يبعث على الأمل أو خيال ميئوس منه؟
وهناك مجالات فرعية للفلسفة تشمل الميتافيزيقيا “المعنية بالطبيعة الأساسية للواقع والوجود”
* نظرية المعرفة حول “طبيعة وأسباب المعرفة وحدودها وصلاحيتها” والأخلاقيات، وعلم الجمال والفلسفة السياسية والمنطق وفلسفة العلوم. وهكذا.
ما سبق هو جزء ضئيل عن المعرفة بهذا العلم علم الفلسفة
وسلسلة مقالاتنا تتناول فلسفة المتفلسفون الذين انحرفوا كليا عن أصول هذا العلم وحقائقه
في شتى المجالات حتى في معاملاتنا اليومية ومن منا لم يقابل هذا النموذج الذي ارهقنا بفلسفته وليت عواقبها تخص شخصا بعينه ولكن للأسف كما سنرى في المقالات أن منهم من دمر جيلا كاملا بتفلسفه ومنهم من جعلنا محلك سر الأمر جد خطير ولا بد لنا أن تكشف النقاب عن هؤلاء الذين يرتدون ثوب المعرفة وهم ضالون مضللون
سنرى معهم العجب العجاب
انتظرونا مع أولى مقالات فلسفة المتفلسفون

قد يعجبك ايضا
تعليقات