القاهرية
العالم بين يديك

بالأحرى لنا أن نتغير….

124

بقلم دكتورة سلوى سليمان
بمجرد أن تبدأ التغيير، تكون قد أنجزت الجزء الأكبر من المهمة (بروس بارتون)
احيانا لا نستطيع أن نحدد من أين نبدأ، يعلو دائما صوت من ثنايا الاعماق يوقظ فينا رغبة التغيير، تغيير كل شئ لعلنا نتمكن من تحديد أسلوب جديد نواصل به حياة مختلفة، لكن نقف عاجزين لأننا ليسَ لدينا هدف واضح محدد يمكن تحقيقه وقياسه..

فبالكاد يجب أن يكون لنا رؤية و نحدد لأنفسنا رسالة وعليه نضع هدف طويل الأمد نجزئة إلى أهداف صغيرة حتى يسهل علينا انجازة ويكون بمثابة الدافع لتحقيق باقي الأهداف.

إذن فمن المهم اولا تحديد الهدف والذي يعد نقطة الانطلاق الأولى في أحداث التغيير المنشود، بعدها نحدد أين نحن كي نبدأ من حيث نكون، وكثيرا ما يستخدم في ذلك تحليل swot لتحديد جوانب القوة والضعف كذلك الفرص المتاحة أمامنا وايضا العقبات التي بالتغلب عليها نصل إلى ما نريد، وكلما كان التفكير إيجابي انعكس ذلك على المشاعر والاحساس وايضا ما نتخذه من قرارات، الإيجابية تنتج إيجابية والعكس، وفي منعطف الطريق لابد أن نحدد أولويات نبدأ بالأهم فالمهم حتى نظل متحكمين في الوقت ومحققين إنجازات ويتوافق معنا في هذا الصدد “لويزا هاي” حيث تشير إلى أن الشعور ما هو إلا فكرة تسري في جسدك،فإذا أردت أن تغير مشاعرك؛ فعليك بتغيير أفكارك.

فالتغيير يبدأ في الغالب من الداخل أفكارك، عاداتك، فتتغير حياتك ماديا نفسيا و روحيا ‘ لتعيش عليك أن تغير، ولتكون مثاليا عليك أن تتغير “جون هنري” نيومان ويترجم هذه المقولة موقف الرجل الأعمى

الذي جلس على إحدى عتبات عمارة واضعا قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها:” أنا أعمى أرجوكم ساعدوني “.
مر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها. ودون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى ، وأعادها مكانها ومضى في طريقه. لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية، فعرف أن شيئا قد تغير وأدرك أن ما سمعه من الكتابة هو ذلك التغيير
فسأل أحد المارة عما كتب عليها فكانت الآتي:” نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله” .
غير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب..فصدق قولا دكتور “إبراهيم الفقي” حين قال :
لكي تغير واقعك عليك البدء في تغيير أفكارك فالفكرة هي أساس الواقع،،،،

قد يعجبك ايضا
تعليقات