بقلم أحمد النحاس
إن مهنه المحاماه هي من أعظم المهن وأشرفهاعلي الأطلاق وذلك لما تنطوي عليه من قيم ومبادئ ومثل عليا
ولهذه المهنه العظيمه زي خاص يليق بهيبتهاويطلق عليه
روب المحاماه أوالروب الأسود.
وقد بدأت إرهاصات هذاالروب الأسودأولي فصولهاعام ١٧٩١م في فرنساحينماتصادف جلوس أحدقضاه فرنسافي
شرفه منزله أثناء إندلاع مشاجره في الشارع بين شخصين نتج عنها قتل أحدهماللآخروفرارالقاتل من مسرح الجريمه هارباً.
وحاول أحد الأشخاص الذي لادخل له بهذه المشاجره إنقاذالقتيل فحمله مسرعاً إلي المستشفي ولكن فاضت روح القتيل إلي بارئها قبل أن ينطق ببنت شفه وحضرت الشرطه التي لم تجدأمامهاسوي توجيه أصابع الأتهام
لهذا الشخص الذي حاول إنقاذ القتيل وأحالوه للنيابه التي وجهت إليه تهمه القتل العمدوأحالته للمحاكمه أمام الدائرة التي يرأسهانفس القاضي الذي كان يجلس بشرفته
وقت وقوع الجريمه وشاهدكل تفاصيل الجريمه بمافي ذلك فرارمرتكبهاالحقيقي هارباً.
ولكن القاضي لم يقم بإعمال ضميره أوروح القانون كشاهدعيان علي الواقعة محل المحاكمه ولكنه أخذمنحي أخرقام فيه بإعمال القانون الفرنسي الذي لايأخذإلابالأدله
الدامغه والبراهين الساطعه وأصدرحكمه بالإعدام وتم تنفيذ الحكم.
ولكن القاضي أستيقظ ضميره متأخراً وأستشعرأنه ظلم هذاالمتهم البرئ الذي تم إعدامه.
فأقدم القاضي علي خطوه جريئه فحواهاإطلاع الرأي العام الفرنسي علي كل تداعيات الواقعة التي قضي فيهابإعدام شخص برئ وأعرب عن أسفه الشديد تجاه ماحدث.
وظل هذا القاضي يؤدي عمله في نظرالقضاياالمعروضه عليه إلا أن فوجئ أثناءنظره إحدي القضايابأن المحامي
الحاضرأمامه للدفاع والمرافعه يرتدي روب أسود علي غيرالمعتادفي المحاكم الفرنسيه فأمتعض القاضي من إرتداء المحامي لهذاالروب الأسودوسأله مستنكراً :لماترتدي هذاالروب الأسود؟ فأجابه المحامي:حتي لا تنسي أنك قدقمت بإعدام شخص برئ.وبعدهذاالموقف بين القاضي والمحامي أصبح الروب الأسودهوالزي الرسمي لمهنه المحاماه العظيمه ثم أنتقل الروب الأسود لكل دول العالم كزي رسمي للمحاماه العظيمه.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية