القاهرية
العالم بين يديك

وداعاً سيده القلوب

109

كتبت د _رانده شحاته

جيهان السادات صاحبه المواقف التى لن يمررها التاريخ مرور الكرام، “سيدة مصر الأولى”
لهادورا بارزا في السياسة المصرية لا سيما في النهوض بقضية حقوق المرأة.
قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة، الذي مثل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة».

رأست جيهان السادات خلال فترة حكم زوجها 30 منظمة وجمعية خيرية (مثل الهلال الأحمر، جمعية بنك الدم، رئيس شرف لتنظيم الأسرة، الجمعية المصرية لمرضي السرطان، جمعية الخدمات الجامعية)، وأنشأت مركزاً للعناية بالمعوقين 1972، ومركز تدريب لتأهيل المحاربين القدماء أطلقت عليه اسم «مدينة الوفاء والأمل»، ولرعاية مرضى السرطان، وتم افتتاح أول قرية أطفال SOS لتسع 300 طفل في القاهرة وأخرى بالإسكندرية وثالثة بطنطا، ومشروع لكفالة الطفل اليتيم.
من أهم نشاطاتها تبني حملة قوية من أجل حقوق النساء، وقادت الدعوة لتنظيم الأسرة، وسعت لتعديل قانون الأحوال الشخصية لصالح المرأة.
لها العديد من المؤلفات، من بينها كتاب “سيدة من مصر”، الذي يضم مذكراتها وقصص تجاربها عن العمل السياسي، كقرينة للرئيس السادات

ولدت جيهان صفوت رؤوف في 29 أغسطس من عام 1933 في جزيرة الروضة بالقاهرة، وهي ابنة الطبيب المصري صفوت رؤوف والبريطانية غلاديس تشارلز كوتريل اللذان التقيا في انجلترا بينما كان صفوت في جامعة شيفيلد يدرس الطب، وكانت الثالثة من بين أربعة أبناء.
تعرف عليها الزعيم الراحل أنور السادات وكان متزوجا وله ابنتين، في مدينة السويس، في زيارة لأحد أصدقائه وكانت شقيقته، وإنبهرت به وبفكره وبتاريخه الثوري والعسكري، ولم يكن السادات يملك ذاك الوقت غيرهما، كانت أرستقراطية من اسرة ميسورة، وكان قرويا فقيرا سجينا مطاردا، ، لكنه كان صاحب كاريزما عاليه و ثقافه واسعه.
أنجبت جيهان من السادات منه ثلاث بنات هن( لبنى ونهى وجيهان) وولد وحيد هو (جمال)، لكنها ظلت على علاقة طيبة ببنات السادات من زوجته السيدة إقبال.
كانت امراة صالحة، وقفت بجواره، وقوفا مشرفا، لم تتخلى عنه لا في ضيق ولا كرب، وكان يتكأ عليها ويستشيرها في كل الأمور، كان يحبها، فهى أمرأة تملك كل ما يوجب حبها، من حسن وثقافة وقوة شخصية ووفاء…

قتل زوجها أمام عينيها ، وهى تجلس مكتوفة اليدين في مقصورتها ، لايجدي صراخها ولا عويلها، وهو الرجل الذي إعتاد أن يتكأ عليها في الأنواء،
وشاهدت من نفس مقصورتها ، من قتلوه يحتفلون بموته، في نفس مكان إستشهاده!
وقالت بعدها “القتلة دون أن يدركوا منحوا السادات وساما من أعلى الدرجات، وهو الشهادة في يوم نصره”.

وقبيل أشهر قليلة عانت السيدة جيهان من متاعب صحية استدعت سفرها الى الولايات المتحدة الأمريكية قبل ان تعود مؤخرا لكنها حالتها تدهورت وتم نقلها الى المركز الطبي العالمي.

جاء تكريم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لها، بإطلاق اسم جيهان السادات على محور الفردوس، أحد محاور الطرق الرئيسية بمصر شرقي القاهرة، بطول 9 كيلومترات، كما منحها “وسام الكمال”

قد يعجبك ايضا
تعليقات