القاهرية
العالم بين يديك

أنت بالقلب

127

بقلم – نهال يونس 

أنتَ بالقلبِ ساكنٌ، والروحِ والوجدانِ، قلبي مقسومٌ نصفينِ، نصفٌ معي ونصفٌ معكَ، كم نبضةً بقلبي تذكرك؟ كم نظرةً تنتظرُ رؤيةَ عينيكَ؟ أنتظرُ سماعَ صوتِكَ حين تناديني حبيبتي، أنتظرُ حضنَ يديك ليديَّ، على الأحرى أنتظرُ روحي تُردُّ لي، فأنا بدونِكَ لا أشعرُ بوجودي في الحياةِ، هل تأذنُ لي يا حبيبَ الروحِ أن أحلّقَ من حولِكَ كي أستشعرَ رَحيقَكَ؟ فأنتَ زهرةُ عمري، أريدكَ ولا أريدُ منك إلا الحبَّ، أنتَ تَستَحِقُّني، وتستحقُّ الأكثرَ، كلُّ ما في قلبي أذكرهُ، ما عدتُّ أحتملُ الصمتَ.
ليتني نسمةٌ من نسماتِ الليلِ حتى أتمكنَ من الوصولِ إليكَ، ليتني ورقةٌ من أوراقِ الشجرِ تتطايرُ في الجوِّ تأتي إليكَ، ليتني همسةٌ من همساتِ الكلامِ تَنطِقُها، أنا بالعشقِ متيمةٌ، علمتني العشقَ، وعلمتك الحياةَ.
حبيبي، كنتُ أعيشُ قبلكَ في الظلامِ وعثرتُ عليكَ ضياءًا يأتي من بعيدٍ، تشبثتُ بكَ، تشبثتُ بالحياةِ لأولِ مرةٍ، فشعرتُ كثيرًا بالحنينِ إلى الحياةِ، ولم أجدها إلا معكَ، واشتقتُ إلى الحبِّ ولم أشعر بهِ إلا معكَ.
أيا حبًا أضاءَ ظلامي، أيا عشقًا ملأ وجداني، أيا طبيبًا شفى آلامي، أيا قلبًا حققَ أحلامي، فابقَ معي ولا تشعرني بالقلقِ، فالقلقُ لا يمنعُ ألمَ الغدِ، ولكنه يسرقُ منا سعادةَ اليومِ.
قد يعجبك ايضا
تعليقات