دكتور ـ تيسير صبحي
بدأ مفهوم الموهبة بمعيار واحد وانتهى مع نهاية القرن العشرين بمعايير عديدة؛ وباتت معايير الموهوبية تضم: الذكاء، والإبداع، والتحصيل، والحكمة، …؛
بدأ ميدان الموهوبية والإبداع باتجاهات محافظة متشددة وانتهى باتجاهات أكثر مرونة؛ وبذلك أصبحت طرائق المسح السريع والتشخيص الدقيق أكثر دقة وموضوعية؛
تركزت البدايات على المفهوم وطرائق الكشف عن الموهوبين، وانتهت التجارب العالمية الحالية بالتركيز على طرائق تنمية الإبداع والتغلب على الخصوصية المزدوجة (والمقصود هنا الطلبة الموهوبين من ذوي صعوبات التعلم، أو من ذوي التحصيل المنخفض)، إضافة إلى التركيز على سبل واستراتيجيات تلبية الاحتياجات الخاصة بالطلبة الموهوبين والمبدعين، ومعالجة مشكلاتهم المختلفة؛
اقتصر الاهتمام بمفهوم الموهوبية في بدايات القرن العشرين على علماء النفس، وانتهى بمشاركة علوم كثيرة، ومنها العلوم العصبية؛ وعلماء الكيمياء والفيزياء والرياضيات والطب والهندسة؛ وغيرهم؛
بدأ الميدان باتجاهات سلبية نحو الموهبة والموهوبين، وانتهى باتجاهات إيجابية نحو الموهوبية والإبداع، وتثمين أهمية الاستثمار في الموهوبين والمبدعين، والنظر إليهم كموارد قوة تساعد في التغلب على المشكلات الكبيرة والمعقدة التي تواجهها البشرية في القرن الحادي والعشرين؛
كان الغموض يحيط بتجارب الدول في هذا الميدان، وباتت التجارب الآن أكثر انتشاراً، والتفاعل بينها في أحسن صوره؛
زيادة مضطردة في عدد الهيئات الحكومية والخاصة التي تعنى بميدان الموهوبية والإبداع، وانتشارها في مختلف أرجاء العالم؛
تطور الأدب التربوي بصورة كبير، وتعدد وسائط المعرفة في ميدان الموهوبية والإبداع، ومنها: المطبوعة، والمحوسبة والمتلفزة والمسموعة؛
توافر البرامج الأكاديمية التي تساعد في إعداد المتخصصين في مجال الموهوبية والإبداعية.
وهناك منطويات أخرى تنطوي عليها الدراسة المعمقة لخط التطور التاريخي لمفهوم الموهوبية وكذا الحال بالنسبة لمفهوم الإبداع.