بقلم- سميرة البهادلى
مقدر لنا رغم كل هذا
التزلزل في الحب أن نظل غرباء!
وأظل بعيدة أدعي القوة
وتدعي في الجهة الأخرى الثبات
ونكتب حروفا يتيمة مبعثرة
ونعلن أننا في السكينة غارقان…
نتقبل روتين حياتنا
نشرب بشغف قهوتنا
وبمرارة يخنقنا سؤالها عنا
كيف لأشواقكما أن تنطوي!
وتختبئ في خانة النكران؟
تتلعثم الأجوبة فوق شفاهنا
يطول الشرود في ردودنا
فنختار أضعف الإيمان
ونقلب بصمتٍ الفنجان…
نتوه في أروقة الطرقات
ونرهق بتعسف عقلنا
حتى يصاب بالشلل
نتلافى منه ذلك التكرار والسؤال
ودون سابق إنذار
نغدو في آخر المساء
ضحايا مكبلان
يدور حولنا الاتهام
كيف صرنا هكذا؟!!
لتتهاوى قوانا ونجهر
بذلك الاعتراف المرير
مازال قلبينا ينبضان بنا
ومازلنا كل يوم ندعي الفرار…