القاهرية
العالم بين يديك

العيد من ذاكرة الطفولة. …أيام لا تنسى ودرس يدرس للأبد

121

كتبت سالى ميخائيل

دعونا نلبس نظارات للعودة بالزمن ونغمض أعيننا ونربط أحزمتنا ونعود برحلة إلى الماضي وأيام الطفولة التى لاتنسى أبدا ..نعم بدأت أرى الصورة بوضوح ها أنا أتحدث مع أصدقائي كيف سنقضى أيام العيد معا..
صوت التكبيرات تملئ الأجواء ونستيقظ على أصوات البومب وصفير وتهليلات الأطفال منذ الصبح الباكر

الرسالة المميزة من تليفونك المحمول التى كانت تصل على اكثر من مرحلة لطول الرسالة
كانت فرحة أستقبالها تعادل فرحة حصولك على تليفون أيفون
وفرحة تفوح من كل مكان بأبهى الألوان ونخرج جميعا معا لا نميز من منا هو صاحب العيد أولا …
عن شراء هدية العيد مسدس الخرز العروسة والالعاب المختلفة المميزة بشكلها اراك تبتسم لمجرد تزكرها نعم كانت لها فرحة لا شبيه لها
كل هدية من تلك اللعب تداعب ذاكرتك الان بإبتسامة خافته لموفق قديم مع أيام العيد والطفولة

صورته العيد بغض النظر عن منظرها من ملبس والوان وطريقة تصوير تخلق ضحكة طفولية وفرحة نقية من زمن الماضي ربما تهمس لنفسك ياريتنا ماكبرنا !!!
أيام لا تنسي تربينا عليها ولاسف لم يحظى بها أبنائنا في ظل التقدم التكنولوجي وابتلاء العالم بفيروس كورونا جعل العيد صامت بلا تهليل وبلا طعم ولا رائحة وكأن كورونا أصاب فرحتنا
أصاب لمتنا أصاب أحتوائنا كل منا للآخر …
الأن العائلة الواحدة تجتمع معا على شبكات الأنترنت فقط ومن يحظى برسالة تهنئه لقد حالفه الحظ .. ربما جيوبهم تمتلئ بالنقود
وألعابهم ثمينة وخروجاتهم مختلفة وأماكن فاخرة ولكنها بلا طعم
بلا محبة الماضي ودفئ القرب ولهفة الإنتظار .

 

ربما حاصرنا كورونا ولكن لا تدعه يطمس كل معالم أخلاقنا وعاداتنا الجميلة القبطية
لن يطفئ لحظات الطفولة أنا ممسكة بها مثلما أمسك يد صغيري لأعبر به طريق سريع …دعوة لإنعاش روح العيد روح الطفولة الماضية التمسك بطعم الفرحة والأعياد

 

أخرج انت العيد من دواليب الماضي وشاركها كل من حولك وعلمها
لأطفالك ربما تراها من جديد في فرحة أعينهم

قد يعجبك ايضا
تعليقات