✍🏻: بقلم أحمد عتلم
في ظل الغياب التام للقيم والمبادئ الإنسانية السمحة بدأ الإنسان تدريجياً في التخلي عن فطرته السليمة والتي بدورها تقضي بإقرار الحق ونبذ الباطل.
حيث نجد في عصرنا الحالي الأشخاص يتفاخرون بتجاوزهم للقانون والافتراء على حقوق الغير دون وجه حق واعتبار هذا مظهر من مظاهر القوة والسيطرة.
فكثيراً مانصادف في حياتنا اليومية ذلك الشخص المتعجرف الذي يصرح أمام الملأ أنه صاحب اليد العليا بماله وسطوته ليبتدع بتصرفه هذا مفهوم جديد للحياة يرتكز في جوهره علي مبدأ القوة لا السلم،والغضب لا التسامح.
ومن المفاهيم المبتدعة للحياة مفهوم الرشوة والوساطة ومانتج عنها من الفساد الإداري بكافة جوانبه ويظهر ذلك من خلال عدم إتاحة الفرص أمام الكوادر المستحقة لشغل الوظائف المناسبة لهم والغريب حقا هو اعتيادية الأمر والتسليم به بل وصل الأمر إلي حد تقنين الشخص نفسه لهذه المفاهيم والتي أصبحت مقبولة في حياتنا ووسيلة يلجأ إليها الأفراد لإنجاز مصلحة ما دون وعي منه لخطورة هذه المفاهيم وأثرها الهدام على قيم المجتمع.
ومايثير مخاوفي حقا هو اتهام الشخص المعارض لهذه المفاهيم المبتدعة بالتذمت وتعقيد الأمور.
فهل حقا سيطرت هذه المفاهيم على عالمنا؟؟؟؟
هل أصبحنا آلات مجردة من القيم والمبادئ والتي بدورها تعبر عن إنسانيتنا؟؟؟
الجواب بداخلنا فالإنسان بداخله الخير والشر كل مفهوم علي حد سواء . فهنيئا لمن أجاد الاختيار واتبع المفهوم الصحيح وسلك درب الصواب .