القاهرية
العالم بين يديك

أبو عين زايغة

159

بقلم السيد عيد

اليوم الواحد والعشرون
فى جلسة أنثوية فى بيت الست أم محمود تجتمع فيها الست أم لطفى والست أمينة وهن يثرثن فى موضوعاتهن النسائية والعائلية مثلهم مثل معظم السيدات عندما يجلسون فى مثل هذه الجلسات.

أم محمود : أنا خلاص أبو محمود طير البرج اللى ف راسي

أمينة : ليه بعد الشر ده جوزك طيب وذوق

أم لطفى: جوزك ده حتى مهتم بنفسه وشياكته مش زى المنيل عل عينه جوزى اللى كرشه ٣متر قدامه.. ماله يا أم محمود عمل ايه.

أم محمود : عمله أسود ومنيل بعيد عنك ..تصدقى الراجل الناقص اخدنى الأسبوع اللى فات نتسحر فى باخرة على النيل فلبست اللى على الحبل وأتشيكت وحياتك لبست العباية السودا اللى جابهالى الواد محمود فى عيد الأم قام أيه بعد السحور قاعد يتفرج على فقرات الرقص والأغانى ومدينى قفاه وعامل نفسه بيقلب فى الموبايل وعينه رايحه جايه مع كل واحده تعدى من قدامه ومركز مع الرقاصة وأتاريه بيصورها بالموبايل جنس نمرود مايملاش عينه غير التراب .. الدم ضرب فى نفوخى فقمت قايمة وشده منه الموبايل ..أختشى على دمك وامسح اللى صورته الناس تقول عليا ايه مش ماليه عينك واللى قاعدة جانبك دى شوال بطاطس.

قام قايلى يا أختى انه مشغول بحادثة راجل دبح مراته وقطعها وحطها فى أكياس فاكرنى هخاف وأترعب.

أمينة : أعملى نفسك مش واخدة بالك واهتمى به وبعدين يا حبيبتى الرجالة كلهم كدة عنيهم زايغة.

أم محمود: لأ يا أمينة إلا سيد أفندى ده عينه فى الأرض على طول وبيحبك.

أمينة : لا وحياة المرحوم أبوكِِ فى توربته اهدى عليا شويه النهاردة الخميس.

أم لطفى: ماأنا قولتلك من الاول الجوازة دى مهببة وبلاش منها انت اللى ركبت دماغك ووافقتى عليه.

أم محمود: النصيب بقى بس ايه كانت ليلة كحلى على دماغه وكمان مالهاش طعم.

أمينة طعم أيه يا موكوسة ..فيه طعم الوهم المخلوط بطعم قلة العقل، أول حاجة يا متعوسة اهتمى بنفسك وبجوزك وبلاش تنكدى عليه وما تخليش جوزك يظن أن عملته المهببة قد أثارت غيرتك،
قولي له هل تحب أن ينظر أيّ رجل آخر إليّ؟ هل سيكون راضياً عن ذلك؟
قولي له كما تدين تدان فإذا لم تنظر للسيدات لن ينظر أيّ رجل إليك .

قلوبنا محتاجة إلى الإصلاح والبحث عن أسباب الخلل ومعالجته لنطهر قلوبنا مما علق بها من ذنوب وقسوة ، وليس هناك فرصة أنسب من شهر رمضان حيث الصيام والقرآن والإحسان والإقبال على الله تعالى؛ فلنعمِّر قلوبنا بحب الله تعالى وحفظ الأبصار عن رؤية الحرام ونوجه أبصارنا لكتاب ربنا القرآن الكريم لتصح قلوبنا، وتستقيم أحوالنا، ونجد لذةً في عبادتنا، وحلاوةً في مناجاة ربنا وحتى يقينا صيام العين شر السهم المسموم.

قد يعجبك ايضا
تعليقات