القاهرية
العالم بين يديك

المثابرة

133

القاهرية
دعونا نتعرف أولا على مفهوم المثابرة:
” المُثَابَرَةُ على الأَمر: المواظبة عليه. وثَابَرَ على الأمْرِ مثابرة: وَاظَبَ ودَاوَمَ، وهو مُثَابِرٌ على التَّعَلُّمِ. وفي الحديث: “مَن ثابَرَ على ثِنْتَيْ عَشْرَةَ ركعةً مِن السُّنَّة”قال ابن الأثِير: المُثَابَرَةُ: الحِرْصُ على القَوْل والفِعْل، ومُلازَمَتُها. والمُثابِرُ: المُلِحُّ المُداوِمُ على الشيءِ.
ونعنى بالمثابرة هنا: حبس النفس مع الإلحاح للوصول للهدف والإصرار على النجاح، وذلك من خلال: بذل الجهد للتغلب على العقبات. مواجهة الفشل. التضحية بالأمور التافهة أو البسيطة. العمل على حل المشكلات.
فلا شئ في الدنيا يستطيع ان يأخذ مكان المثابرة , فلن تأخذ الموهبة مكان المثابرة , فما اكثر الرجال الموهوبين غير الناجحين , ولا العبقرية ولا التعليم يحلان محل المثابرة فالعالم يغص بالمتعلمين المشردين , ان المثابرة والاصرار وحدهما يمثلان القوة المسيطرة ، ولعل اصرارك على النجاح في عملك , ووقوفك كالأشجار امام الرياح يضعك دائماً على طريق النجاح , واستقصاء الطريق نحو المرام يؤدي الى بلوغه.
هذا ويلاقي أغلب الرجال الفشل بسبب افتقارهم الى الإصرار على ايجاد خطط جديدة تأخذ مكان تلك التي تفشل.
ثمرات المثابرة:
” وقود للهمة العالية. طريق لإنجاز أشياء غير متوقعة. طريق لفتح آفاق جديدة لم تخطر بالبال. طريق للإتقان.
فعن ابن عباس – رضى الله عنه – كان يقول : ذللت طالبا فعززت مطلوبا، قالوا لابن عباس : كيف حصلت على العلم ؟ قال : كنت اخرج من الظهيرة في شدة الحر، فاذهب إلى بيوت الأنصار، فأجد الأنصاري نائما، فلا أطرق عليه بابه من الظهيرة، فأتوسد بردتي عند بيته، فتلفحني الريح بالتراب، فيستيقظ الأنصاري، فيقول : يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أيقظتني أدخلك ؟ فيقول : أخاف أن أزعج، قال : فطلبت العلم هكذا، فأصبح عالم الأمة، رضي الله عنه وأرضاه .
وتقدم القاهرية مجموعة نصائح لتقوية المثابرة:
” تذكر هدفك دائما” أن أصنع من ابنى قائدا” لأنه جزء من رسالتك. ابدأ وثق بالله ثم بنفسك وقدراتك واستعن بالله ولا تعجز ، واجعل من ضمن دعائك ” اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من البخل والجبن وغلبة الدين وقهر الرّجال”. الدعاء بالأسماء الحسنى ( يامعين أعنا – اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) كن متفائلاً. لا تكثر على نفسك. لا تتردد. لا تستعجل في طلب النتائج. لا تزعم الفشل وأنت لم تحاول إلا مرة واحدة. لا تلتفت إلى الرسائل السلبية منك أو من غيرك:( مثل:أنت لاتصلح لهذا العمل- سبق أن جربت ولم أنجح…..) .

قد يعجبك ايضا
تعليقات